أثارت امتحانات الرياضيات لشهادة الثانوية العامة "التوجيهي 2025" جدلًا كبيرًا بين الطلاب بعد أن اشتكوا من صعوبة الأسئلة وضيق الوقت المتاح. وفي تصريح خاص لبرنامج "رؤيا"، قال عادل عواد، معلم رياضيات، إن الامتحان كان "الأصعب" على الإطلاق.
سنوات صعبة للطلاب
عبر الكثير من الطلبة عن إحباطهم بسبب عدد الأسئلة الكبير، حيث اشتمل الامتحان على 25 سؤالًا بالإضافة إلى مسائل مقالية تتطلب تفكيرًا عميقًا تعدى الحد المقبول من قبل الوزارة. عواد أكد أن نسبة الأسئلة التي تتطلب مهارات تفكير عليا وصلت إلى 50%، بينما تُحدَّد النسبة عادة بـ 20%.
سرقة الوقت من الطلاب
ولفت النظر إلى أنه من بين 7 أسئلة كانت مخصصة لمهارات التفكير العليا، يحتاج الطالب المتفوق إلى نحو 125 دقيقة فقط لحلها، وهو ما يستنفذ وقت الامتحان بالكامل. كما أعرب المعلم عن استيائه من السؤال رقم 23 الذي يتطلب صفحة كاملة للحل ولا يحمل أكثر من 4 علامات.
ضرورة مراعاة الفروق الفردية
وعلق عواد على مدى تعقيد الأسئلة، مشيرًا إلى أن السؤال الثاني يتطلب عمليات حسابية معقدة، في حين جاء السؤال الثالث بأسلوب يعتمد على الإثبات، مما يعكس أن هذا الامتحان ليس في متناول جميع الطلاب.
وفي وقت سابق، أكدت وزارة التربية والتعليم أن الوقت المخصص للامتحان يعتبر "كافيًا"، مضيفة أنه تم منح 10 دقائق كتعويض لتوزيع الأوراق. ولكن يشكو الطلاب من أن طبيعة الأسئلة كانت تتطلب المزيد من الوقت.
أعداد كبيرة من المتقدمين
جدير بالذكر أن عدد المتقدمين لامتحان التوجيهي هذا العام بلغ 209,371 طالبًا وطالبة في جميع الفروع الأكاديمية والمهنية، موزعين على أكثر من 800 مدرسة، فيما تتولى 38 مركزًا تصحيح أوراق الامتحانات.
السؤال الذي يُطرح الآن، هل فعلاً يمكن التعامل مع هذا النظام بإيجابية في إطار التعليم المصري؟