أخبار

شاطئ العريش يتألق بالجمال ويلهم الأنظار ويقيم الذاكرة

على سواحل شمال سيناء، يتلألأ شاطئ العريش كوجهة سياحية فريدة تستقطب الزوار من جميع أنحاء مصر. هذا المعلم الطبيعي يشتهر بجماله الاستثنائي وهدوئه، حيث يمتد ساحله المواجه للبحر الأبيض المتوسط ليشكل تجربة لا تُنسى لمحبي البحر والطبيعة.

إحياء الماضي بجذوع النخيل

يعتبر الشاطئ رمزًا لثقافة المدينة، حيث يبرز شباب العريش بفضل ابتكاراتهم وقدرتهم على دمج التراث بالمفاهيم الحديثة. يستخدمون جذوع النخيل المهجورة لصنع "عرائش" تقليدية، ما يُعيد للدائرة الاجتماعية والطبيعية الهوية التي تميز المدينة. هذه العرائش ليست مجرد مظلات بل هي تجربة تنقل الزوار بين الماضي والحاضر، مجسدة روح شمال سيناء.

الغروب.. طقس يومي

تتحول سماء الشاطئ إلى مسرح ملون خلال غروب الشمس، حيث يتحول المشهد إلى سحر يأسرك. يروي محمد سليمان، أحد سكان المدينة، أن الغروب هنا يشبه تأملًا جماعيًا يجمع الناس. فالجميع يتوقف متأملاً في هذا الحلم الأحمر الذهبي، كي يلتقطوا اللحظة الثمينة عبر عدسات كاميراتهم.

محطات مائية رائعة

منطقة "حوض الجزيرة" تعد واحدة من أكثر الوجهات المحبوبة، حيث تتميز بمياهها الهادئة وأجوائها البكر. يقضي الناس أوقاتهم هنا في السباحة أو الاستمتاع بدفء الشمس، في حين يُعد "شاطئ السفينة" محط جذب إضافي، بعدما أصبح رمزًا للصمود بفضل جهود الشباب المحلي الذين حولوا حطام سفينة مهجورة إلى معلم جذاب.

عندما تُحسن الأوضاع الأمنية، يعود شاطئ العريش ليكون وجهة سياحية ذات قيمة، ليست فقط في جمالها الطبيعي بل أيضا من خلال لمسات ثقافية وإبداع محلي يثري تجربة الزوار. من العرائش إلى الغروب، يقدم هذا الشاطئ مشهدًا فنيًا يتناغم مع جمال البحر والرمال البيضاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى