المملكة تحقق إنجازًا عالميًا في تقليص تكاليف الكهرباء الناتجة عن تحلية المياه

حققت المملكة إنجازاً جديداً يرسخ مكانتها العالمية في مجال تحلية المياه، حيث تجاوزت الرقم القياسي في خفض كلفة الكهرباء المستخدمة في هذه العمليات. جاء الإعلان عن هذا الإنجاز خلال مراسم أقيمت في الهيئة السعودية للمياه في الرياض، حيث تم تسليم شهادتين من موسوعة جينيس للأرقام القياسية بحضور وزير البيئة والمياه والزراعة والمدير العام للهيئة.

الرقم القياسي الأول يتعلق بأكبر محطة تحلية لمياه البحر تعمل بتقنية التناضح العكسي، حيث تم تنفيذ مشروع منظومة إنتاج الخبر بقدرة إنتاجية تصل إلى 670852.4 متر مكعب يومياً. تميز هذا المشروع أيضاً بمساحته الصغيرة مقارنة بمثيلاته على مستوى العالم، وهو ما يعكس الابتكار في المنهجيات التقنية والهندسة القيمية.

أما الرقم القياسي الثاني، فقد سجله قطاع الشؤون الفنية والمشروعات للهيئة من خلال تحقيق أقل معدل استهلاك للطاقة لمحطة تحلية تعمل بتقنية التناضح العكسي، حيث بلغ المعدل 1.7 كيلوواط/ساعة لكل متر مكعب. هذه الإنجازات عكست تفوق المملكة على الرقم القياسي السابق المسجل باسمها، والذي كان يقدر بـ 2.27 كيلوواط/ساعة لكل متر مكعب.

تسجل هذه المشروعات بوضوح القدرات المحلية العالية في مجال تحلية المياه، حيث تم تنفيذها بفضل خبرات وكفاءات وطنية. كذلك، تعكس الإنجازات المستمرة نموذجاً عالمياً متقدماً في الإدارة المائية.

وفي سياق ذلك، أكد البنك الدولي على أهمية هذه المشاريع، مشيداً بكفاءة العمليات المتبعة في وزارة البيئة والمياه.

هذه التطورات تعكس الالتزام المستمر للمملكة في تحقيق الاستدامة وتطوير تقنيات تحلية المياه بما يضمن تلبية احتياجاتها المستقبلية في هذا المجال الحيوي.