غضب شعبي في كيان الاحتلال: “الأردن يبني جيشاً ونحن نهدم جيشنا” بسبب “خدمة العلم”

أثار قرار المملكة الأردنية بإعادة تفعيل خدمة العلم الإلزامية بعد فترة طويلة من الإلغاء نقاشات واسعة في الأوساط الإسرائيلية، حيث شهد الشارع هناك مزيجًا من الإعجاب والغضب تجاه أداء الحكومة الوطنية برئاسة بنيامين نتنياهو. هذه الخطوة، التي تستهدف أول دفعة من 6,000 شاب، تأتي بعد 35 عامًا من التوقف، وأبرزها تصريح سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الذي يؤكد أهمية تعزيز الهوية الوطنية وتجهيز الشباب للدفاع عن الوطن.
في سياق متصل، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بأن الخدمة ستشتمل على تدريبا أساسيا يستمر لمدة ثلاثة أشهر، مع فرض عقوبات تتراوح بين السجن من 3 أشهر إلى سنة على من يتخلف عن الخدمة. ولفت التقرير إلى أن قرار إعادة الخدمة العسكرية يشير إلى استجابة أردنية سريعة للتحديات الإقليمية، واعتبرت هذه الخطوة ردا على تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى".
ازدادت الانتقادات في كيان الاحتلال، حيث عبر البعض عن استيائهم من ضعف الحكومة في فرض الخدمة العسكرية على فئات مثل الحريديم، معتبرين أن ذلك يؤدي إلى تآكل الجيش الوطني. وكانت التعليقات تتراوح بين الإعجاب بالجدية الأردنية في تطبيق القانون، ومقارنات صارخة مع الوضع الداخلي حيث يتم منح إعفاءات اجتماعية تفيد فئات معينة.
وظهر من خلال ردود الفعل أن هناك قلقًا أساسياً بشأن مستقبل الجيش الإسرائيلي في ظل هذه التحولات، حيث تساءل المواطنون: "كيف يمكن لجيراننا أن يفرضوا التجنيد بينما نواجه أزمة تجنيد داخلية غير مسبوقة؟" إنها حالة تعكس عمق الفجوة بين نظرة الشارع الإسرائيلي وما يحتاجه من تعزيز الجهود الوطنية.