“زيادة ملحوظة” في مساحات الأبنية المرخصة بنسبة 26.2% خلال النصف الأول من العام الحالي

أظهرت البيانات الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة طفرة ملحوظة في النشاط العمراني خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث ارتفعت المساحات المرخصة للأبنية بنسبة 26.2 بالمئة. وبلغ إجمالي الرخص الممنوحة حوالي 11700 رخصة، ما يشير إلى ازدهار في السوق العقاري ويعكس الاهتمام المتزايد بالبناء والتطوير.
ارتفاع ملحوظ في المساحات السكنية
حازت الأبنية السكنية على النصيب الأكبر من المساحات المرخصة، حيث سجلت 3.66 مليون متر مربع، بزيادة نسبتها 19.6 بالمئة. ويمثل هذا إنجاز كبير يعكس اتجاه السوق نحو تلبية احتياجات المواطنين في مجال الإسكان. في المقابل، ارتفعت المساحات المرخصة للأبنية التجارية وغير السكنية بشكل لافت، مسجلة زيادة تصل إلى 53.7 بالمئة، ما يؤكد على حدوث تحول ملحوظ في نمط البناء والتصرفات التجارية.
تقسيم المساحات حسب الأقاليم
على مستوى الأقاليم، شكل إقليم الوسط نحو 71.9 بالمئة من إجمالي المساحات المرخصة، بينما جاء إقليم الشمال في المرتبة الثانية بـ20 بالمئة، تلاه إقليم الجنوب بـ8.1 بالمئة. هذه الأرقام تعكس تباين النشاط العمراني في مختلف مناطق البلد، مما قد يستدعي مزيد من التخطيط الحضري.
تطلعات المستقبل
التقرير أكد أن المساحة المرخصة للبنايات الجديدة وكذلك الإضافات على الأبنية القائمة شكلت 63.5 بالمئة من الإجمالي، بزيادة وصلت إلى 21.2 بالمئة عن العام الماضي. هذا التصاعد في النشاط العمراني يعكس تفاؤل السوق وقدرته على التكيف وتحقيق النمو، مما يعزز من رونق القطاع العقاري ويعود بالفائدة على المواطنين.
إن الأرقام التي تم الكشف عنها تعد مؤشرًا على التحسن المستمر في مجال البناء، وربما تدفع المستثمرين والمواطنين للتفكير بجدية أكثر في هذا القطاع المزدهر.