رادار متطور يكشف المكالمات الهاتفية من بعد 10 أقدام

أظهرت دراسة جديدة أجراها فريق من جامعة ولاية بنسلفانيا قدرة تكنولوجية مذهلة لرادار مدعوم بالذكاء الاصطناعي، الذي يتمكن من رصد المكالمات الهاتفية من مسافة تصل إلى عشرة أقدام. وتعتبر هذه التكنولوجيا خطوة مثيرة للقلق فيما يتعلق بالخصوصية، حيث تعتمد على التقاط الاهتزازات الناتجة عن سماعات الهواتف وتحويلها إلى نصوص دقيقة.
تقنية رادار مبتكرة
استعمل المشاركون في البحث رادار الموجات المليمترية جنبا إلى جنب مع نظام التعرف على الكلام القائم على الذكاء الاصطناعي. وقد نجح الجهاز في فك تشفير اهتزازات سطحية تكاد تكون غير مرئية، مما يفتح الأبواب أمام مجالات جديدة لاستخدام التقنية، مثل السيارات ذاتية القيادة والشبكات الحديثة.
دقة مبهرة باعتماد نموذج مفتوح
استخدم الباحثون نموذج Whisper المفتوح المصدر، الذي تم تطويره بهدف تحسين جودة الصوت. تم تعديل نسبة بسيطة من معلمات النموذج ليتناسب مع بيانات الرادار، مما ساعد في تحسين دقة النسخ بشكل ملحوظ.
الحقيقة المثيرة هي أن التجارب أثبتت قدرة التقنية على التقاط محادثات من مسافة تصل إلى ما يقارب الثلاثة أمتار، مع القدرة على التعرف على مفردات تصل إلى عشرة آلاف كلمة. حتى ولو كانت النتائج غير كاملة، فإن التقاط أجزاء من الكلام يمكن أن يكشف معلومات حساسة عند دمجها مع سياق الحديث.
تحذيرات للخصوصية
يسلط العلاماء الضوء على أهمية هذه الدراسة المدعومة من مؤسسة العلوم الوطنية الأميركية، للتحذير من نشر مثل هذه التقنيات. حيث أشاروا إلى أن حتى أصغر الاهتزازات في الهواتف المحمولة والأجهزة التقنية قد تشكل تهديدًا خطيرًا على خصوصية الأفراد.
إن التكنولوجيا الحديثة واستخدام الذكاء الاصطناعي يتطلبان وعيًا أكبر من الجمهور، حيث قد تسهم هذه التطورات في استغلال المعلومات الشخصية بشكل خبيث في سياقات عدة.