«مواسم السعودية» تعزز الاستثمار والتوظيف السياحي

في خطوة تعكس توجه المملكة نحو تعزيز قطاع السياحة، أثبتت مواسم السعودية قدرتها على التحفيز الاقتصادي وتوفير فرص عمل جديدة للشباب. حيث ساهمت تلك المواسم بخلق حراك واسع في العديد من المناطق، وأظهرت مدى قدرة الشركات المحلية على تنفيذ مشروعات ترفيهية عملاقة في وقت قياسي.
فرص العمل تتزايد
أشار الخبير الاقتصادي عبدالله دحلان إلى أن المواسم الأخيرة أسهمت في إنعاش قطاعات متعددة مثل الفنادق والمطاعم والنقل، مما يزيد من الحاجة لتوسيع مرافق الإيواء في أماكن مثل المدينة المنورة والعلا التي تُعتبر من أبرز الوجهات السياحية. وأكد على أهمية بناء مشروعات سياحية وسكنية جديدة في سبيل تلبية احتياجات ما يصل إلى 150 مليون سائح بحلول عام 2030.
التوسع في الاستثمار السياحي
وفي سياق متصل، تحدث إبراهيم السبيعي المطور العقاري عن أهمية زيادة الأنشطة السياحية، مشددًا على أن نجاح السياحة المحلية في جذب الأموال التي كانت تُصرف في الخارج يُعد عنصرًا محوريًا في اقتصاد المملكة.
كما أشار الخبير الاقتصادي عبدالله المغلوث إلى أن القطاع العقاري السياحي يساهم بشكل كبير في تحويل الاقتصاد السعودي إلى اقتصاد يعتمد على الانتاجية، بدلاً من الاعتماد على النفط، مما يزيد من تنوع مصادر الدخل ويخلق فرص العمل.
دعم حكومي ملموس
أصدرت وزارة البلديات والإسكان مؤخرًا قرارًا بإيقاف رسوم إصدار رخص الأنشطة التجارية للفنادق والشقق الفندقية، مما يسهل الإجراءات ويدعم التنمية السياحية. وتظهر الإحصائيات أن إجمالي عدد العاملين في الأنشطة السياحية بلغ نحو 983,253 شخصًا، بينما وصل عدد السعوديين ضمن هذا القطاع إلى 243,369.
في النهاية، يبدو أن السياحة في المملكة تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل مشرق، ومع زيادة الإنفاق السياحي الذي يصل إلى 40 ألف ريال للأسر على الإجازات الصيفية، تظهر آفاق كبيرة للنمو والاستدامة في هذا القطاع الحيوي.