تغيرات مثيرة في طول برج إيفل أثناء الصيف

اخبار التقنية admin

يُعتبر برج إيفل رمزاً للمدينة الفرنسية بباريس، وهو معلم سياحي مميز شهد العديد من التغيرات عبر السنوات، ومن أبرزها تأثير الحرارة على طوله. تم تصميم البرج في عام 1884 بواسطة المهندس غوستاف إيفل، ليصل ارتفاعه إلى 300 متر. ومع حلول فصل الصيف، يواجه البرج تغيرات ملحوظة في طوله بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

التغيرات الحرارية وتأثيرها

تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تمدد المواد، حيث تزداد المسافات بين ذرات الحديد التي يتكون منها البرج. وفقاً لمصادر متخصصة، فإن معامل التمدد الحراري للحديد في برج إيفل يقدر بنحو 12 × 10⁻⁶ لكل درجة مئوية. وهذا يعني أن ارتفاع درجة حرارة قضيب حديدي بطول متر واحد بمقدار درجة مئوية قد يؤدي إلى تمدده 12 ميكرومترا. لكن، بالنظر إلى أبعاد البرج الكبيرة، يظهر التأثير بشكل ملحوظ ويتزايد مع تغيرات درجات الحرارة.

اختلافات بين الفصول

تسجل باريس درجات حرارة تتدنى في الشتاء لأقل من 20 تحت الصفر، بينما قد تصل في الصيف إلى 40 درجة مئوية، وهو فارق كبير يتيح للبرج إمكانية الزيادة في الطول تصل إلى 36 سنتيمتراً. ومع ذلك، فإن القياسات الفعلية تُظهر أن الزيادة تتراوح بين 12 و15 سنتيمتراً، نتيجة لطبيعة الهيكل الحديدي الذي يتكون من 18 ألف قطعة ووزنه 7300 طن.

ميل البرج وإشعاعات الشمس

بالإضافة لذلك، يتأثر البرج بدرجات الحرارة بشكل غير متوازن، مما يؤدي إلى ميله بعض الشيء نحو الجانب الأكثر دفئاً بسبب أشعة الشمس. وعند غروب الشمس، يعود البرج إلى وضعه الطبيعي.

دليل فيزيائي واضح

يمثل البرج مثالاً حياً على التمدد الحراري، الذي يتجلى بوضوح في كل صيف يتعرض له. لذا، يُعد برج إيفل شاهداً على كيفية تأثر الهياكل العملاقة بظروف البيئة المحيطة، تذكارا بعظمة الهندسة وتأثير العلوم على العالم.

تابعنا

أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى