ترامب يُصدر أمرًا تنفيذيًا جديدًا لتعزيز الفضاء التجاري وتحويل دور ناسا

وقع الرئيس ترامب مؤخرًا أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى تعزيز النشاط التجاري في قطاع الفضاء الأمريكي. هذا التوجيه يسعى إلى تقليل الإجراءات التنظيمية التي تعيق تسريع عمليات الإطلاق، مما يتيح تحسين البنية التحتية لإطلاق الصواريخ.
تسريع العمليات وتعزيز المنافسة
الأمر الذي يحمل عنوانًا جريئًا "تمكين المنافسة في صناعة الفضاء التجارية"، يوجه العديد من الوكالات الفيدرالية بتبسيط إجراءات الرخص وإزالة العوائق التي تسببت في تأخير تطوير تقنيات الفضاء. وجاء الإعلان بمشاركة شون دافي، وزير النقل والقائم بأعمال مدير ناسا، الذي وصف الخطوة بأنها محورية لضمان استمرار الريادة الأمريكية في الفضاء.
تأثيرات وإعادة تشكيل الأدوار
الأمر يشمل أيضًا إعادة تشكيل عدة أدوار في الحكومة لتعزيز التوجه الجديد. على سبيل المثال، سيتم رفع مستوى مكتب تجارة الفضاء ليتماشى بشكل مباشر مع مكتب وزير التجارة، مما يضاعف من تأثير الحكومة في صياغة السياسات المتعلقة بالنشاط الفضائي. هذه التغييرات تهدف إلى تسريع إجراءات الموافقات لضمان عدم حدوث تداخل بين الوكالات المختلفة مثل ناسا ووزارة الدفاع.
وجهات نظر متباينة حول سلامة البيئة
مع ذلك، أثار الأمر النقاش بين المسؤولين. حيث أكد برايان بيدفورد، مدير إدارة الطيران الفيدرالية، أن الخطوة ستعزز من قدرة الشركات الأمريكية على المنافسة دون الإضرار بالسلامة. بالمقابل، انتقد جاريد مارجوليس، كبير المحامين في مركز التنوع البيولوجي، هذه الإجراءات، مشيرًا إلى أنها قد تعرض البيئة للخطر.
مخاطر ومتطلبات جديدة
المخاوف حول التأثير البيئي كانت حاضرة أيضًا، وخاصة في ما يتعلق بمشاريع مثل موقع إطلاق ستاربايس التابع لشركة سبيس إكس. الجماعات البيئية حذرت من إمكانية حدوث أضرار جسيمة للنظام البيئي المحلي نتيجة العمليات المتزايدة.
الأخصائيون يؤكدون أن الإجراء الجديد يُعد خطوةً هامةً لدعم الابتكار، لكن فهم البيئة ومراعاة القوانين البيئية تبقى من الأولويات التي ينبغي عدم تجاهلها للحفاظ على النظام البيئي.