تحقيق الأُطر الأخلاقية في الذكاء الاصطناعي

انطلقت أمس في قلب القاهرة ورشة عمل فريدة من نوعها جمعت مجموعة من المختصين والعلماء تحت عنوان "تطوير أُطر أخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في دعم العمل الإفتائي". الحدث جاء ضمن فعاليات المؤتمر العالمي العاشر لداري الفتوى، الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية بالتعاون مع الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم.
اجتهاد جماعي لمواجهة التحديات
في وسط حماس المشاركين، تساءل العديد عن كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة لمواجهة القضايا المعاصرة. وركز الكثيرون على أهمية الاجتهاد الفقهي الجماعي الذي يعد ضرورة ملحة لمواكبة التغيرات السريعة في العالم الرقمي. ولذا كانت هناك دعوات لتطوير مهارات المفتين لتأهيلهم للتحرك بفاعلية وسط هذه الثورة التكنولوجية.
قيم الشريعة كمرجعية
لم يغب عن النقاش أهمية وضع أطر تشريعية وأخلاقية تستند إلى القيم الإسلامية، حيث شدد الحضور على ضرورة وجود قواعد تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي. وهذا يتطلب تحديث البنية التحتية للفتوى الرقمية، وهو ما يعكس التزام المجتمع الديني بتعزيز الفتوى عبر تقنيات المعلومات بطريقة أخلاقية وآمنة.
في سياق متصل، أشار المتحدثون إلى أهمية تدريب النماذج الذكية على بيانات دينية موثوقة ومتنوعة، ما يعكس رغبة عميقة في دمج التكنولوجيا مع التقاليد الدينية دون التفريط في القيم. الأسبوع المقبل ينتظرنا المزيد من النقاشات حول هذا الموضوع لتشجيع التوفيق بين الدين والابتكار في عصر الذكاء الاصطناعي.