ديون كوداك تصل لـ 500 مليون دولار وقد تغلق أبوابها بعد 133 عاماً

اخبار التقنية admin

تواجه شركة *إيستمان كوداك*، التي تُعد من الرواد في مجال التصوير الفوتوغرافي، أزمة مالية حادة قد تهدد مستقبلها. إذ حذرت الشركة، التي مرّ على تأسيسها 133 عامًا، من احتمال إغلاق أبوابها نتيجة تزايد ديونها التي وصلت إلى 500 مليون دولار. في تقرير أرباح حديث، أكدت أن لديها نقصًا في “التمويل المُلتزم أو السيولة المتاحة” للوفاء بهذه الالتزامات.

أداء الأسهم تحت الضغط

بعد إعلان كوداك عن تلك الظروف، انخفضت قيمتها السوقية بشكل ملحوظ، حيث هبطت أسعار أسهمها بأكثر من 25% يوم الثلاثاء الماضي. وقد أظهرت الشركة في بيانها المخاوف من “عدم القدرة على الاستمرار كشركة قائمة”، مما يزيد من حالة الضبابية المحيطة بمستقبلها.

خطط للتخلص من الأعباء المالية

في خطوة للتخلص من التزاماتها المالية، تُخطط كوداك لوقف سداد مستحقات معاشات التقاعد. كما أضافت أنها لا تتوقع أن تؤثر الرسوم الجمركية بشكل كبير على عملياتها، حيث تُنتج معظم منتجاتها محليًا.

استراتيجيات إدارة الديون

على الرغم من الصعوبات، صرح رئيس الشركة *جيم كونتينينزا* بأن كوداك لا تزال تسعى لتحقيق تقدم في استراتيجيتها على المدى الطويل. أكدت الشركة أنها واثقة من قدرتها على سداد جزء من قروضها قبل استحقاقها، وستسعى لتعديل أو إعادة تمويل بقية ديونها.

تُعتبر *كوداك* واحدة من أبرز العلامات التجارية في التاريخ، حيث أحدثت ثورة في عالم التصوير منذ أن أطلق *جورج إيستمان* أول كاميرا في عام 1888، لكن الشركة واجهت تحديات عدة خلال العقود الماضية، خاصة بعد إعلان إفلاسها في عام 2012.

لمحة عن تاريخ كوداك

في السبعينيات، كانت كوداك تُسيطر على 90% من مبيعات الأفلام في الولايات المتحدة. ورغم ذلك، إلا أنها لم تستطع مواكبة التغيرات الرقمية التي اجتاحت السوق. ومنذ ذلك الحين، انتقلت مركز اهتمامها نحو تطوير الطباعة الصناعية والابتكارات في الأجهزة الاستهلاكية، لكن مع تراكم الديون، يبقى الوضع المالي للشركة في مرحلة حرجة وغير مستقرة.

وبينما تستمر كوداك في إنتاج أفلامها والمواد الكيميائية، يبقى مستقبل الشركة غامضًا في ظل الضغوط المالية التي تواجهها.

تابعنا

أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى