كنوز سياحية غير مكتشفة في الهدا

تُعتبر منطقة الهدا، الواقعة في قلب جبال السروات، الوجهة المفضلة لأهالي العاصمة المقدسة. ومع الازدحام المستمر والمحبين للمناظر الخلابة، لا تزال المنطقة بحاجة لتطوير السياحة فيها لجذب عدد أكبر من الزوار وتحسين تجربتهم. يطمح الكثير من المختصين إلى تنفيذ مشروعات مبتكرة تتماشى مع رؤية المملكة 2030 الهادفة لتعزيز السياحة.
جمال الطبيعة في انتظار الاكتشاف
تتميز الهدا بأجوائها اللطيفة في الصيف، مما يجعلها ملاذاً لمن يبحثون عن الهدوء. يقول أحمد الزهراني، أحد سكان مكة، إنها تتيح للزوار الاستمتاع بالطبيعة الخلابة والأمطار الموسمية التي تزدهر بها المنطقة. الأمر الذي يعزز من فرص النشاطات مثل التخييم والمشي لمسافات طويلة.
آراء من قلب الحدث
بينما يعتبر محمد الهذلي، مصور فوتوغرافي، أن الضباب الذي يغلف الهدا يضفي عليها طابعاً فريداً، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بلقطات طبيعية مدهشة أثناء الشروق والغروب. وتدعو الآراء المحلية إلى تعزيز البنية التحتية السياحية من خلال إنشاء فنادق مميزة ومطاعم متنوعة.
فرص جديدة للتنمية
يدعو محمد حسين القرشي، مرشد سياحي، إلى ضرورة تقديم استثمارات فعالة في مشروعات مثل التلفريك الحديث، ومتنزهات بيئية تحافظ على الطبيعة، وهذا من شأنه أن يعزز من جاذبية الهدا كوجهة سياحية متكاملة.
الكثير من المواطنين اقتراحوا تطوير منطقة تزلج وإنشاء مدينة ملاهٍ لجذب الزوار خلال فصل الشتاء. كما يشدد السكان على أهمية صيانة الطرق الداخلية وزيادة الأمن والنظافة في المنطقة.
تاريخ الهدا وأهميته السياحية
صالح عوض الغريبي، خبير عقاري، يرى أن الهدا تمثل جزءاً من تاريخ المملكة، ويجب استغلال ذلك في السياحة لتكون تجربة فريدة للزوار. استراتيجية التحسين تشمل تطوير المواقع التاريخية، مثل عين زبيدة، لتكون جاذبة لمحبي التاريخ والثقافة.
إذا أُحسن استغلال مقومات الطبيعة والتراث، فإن الهدا يمكن أن تصبح وجهة سياحية عالمية المستوى، مما يسهم في تنويع مصادر الدخل ويحقق تنمية مستدامة للمنطقة.