سياحة المغامرات والتراث تحتل الصدارة في اختيارات السعوديين لرحلاتهم المستقبلية.

تشهد السياحة داخل المملكة العربية السعودية حركة نشطة واهتمام كبير خاصة في مجالات سياحة المغامرات والتراث. في ظل رغبة الشباب والعائلات في تجربة أنماط جديدة، أصبح من الواضح أن الوجهات المحلية قد جذبت أنظار المسافرين. من قمم جبال عسير التي تعانق السحاب، إلى سهول الباحة ومغارات حائل، تتنوع الخيارات التي تقدمها البلاد لتلبية طموحات السياح.
سياحة المغامرات في الصدارة
أشار تقرير حديث خاص بشركة “ماريوت بونفوي” لتوجهات السفر في عام 2025، إلى أن سياحة المغامرات باتت تشكل نمطاً مفضلاً لدى المسافرين. حيث أفاد 83% من المشاركين أن لديهم شجاعة أكبر لاستكشاف مغامرات جديدة خلال الإجازات. أبرز الأنشطة تشمل تسلق الجبال بنسبة 49%، وممارسات مثيرة مثل القفز بالمظلات بنسبة 48%.
تراث له طابع خاص
ولم تكن سياحة التراث بعيدة عن اهتمام المسافرين، إذ أظهر التقرير أن 41% من المستجوبين يخصصون عطلاتهم لاستكشاف جذور عائلاتهم، مما يعكس رغبتهم في التعرف على تاريخهم وثقافتهم. ويخطط 40% منهم لخوض هذه التجارب في العام المقبل.
استخدام الذكاء الاصطناعي
كما أشار التقرير إلى استخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة أساسية في تخطيط الرحلات، حيث اعتمد عليه 61% من المسافرين السعوديين، متجاوزين بذلك المتوسط الإقليمي. وهذا يعكس الوعي المتزايد بمدى تأثير التكنولوجيا على تجربتنا السياحية.
الاستدامة في الاختيار
تؤكد نتائج التقرير أن الاستدامة أصبحت جزءًا لا يتجزأ من قرارات اختيار الفنادق والوجهات، مما يظهر مدى الوعي البيئي لدى السياح.
مع التطورات الجذرية التي شهدتها بنية السياحة في المملكة بفضل مبادرات رؤية السعودية 2030، تحولت البلاد من مجرد محطة عبور إلى وجهة رئيسية توفر تجارب سياحية فريدة من نوعها تمزج بين التاريخ العريق وجمال الطبيعة.