تركيب حاجب شمسي قوي لتلسكوب رومان الفضائي من ناسا

نجح فريق من المهندسين في مركز جودارد التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا في إنجاز خطوة كبيرة نحو إتمام مشروع تلسكوب نانسي جريس رومان الفضائي. حيث تم تركيب درعين شمسيين يمثلان حاجبًا فعالًا يحمي الأجهزة الحساسة في التلسكوب من إشعاعات الشمس. صرح ماثيو ستيفنز، المهندس في مركز جودارد، بأن هذا الدرع يُعتبر واقيًا قويًا ضد الحرارة والضوء الساطع، مما يُمكن العلماء من رصد الإشارات الخافتة من الفضاء بدقة.
تحديات التمويل
على الرغم من تقدم العمل، إلا أن مستقبل مشروع رومان يواجه تحديات كبيرة في ظل الاقتراحات الأخيرة لميزانية الدولة، حيث تطالب إدارة ترامب بتخفيضات قد تؤثر بشكل بالغ على تمويل ناسا. هذه التخفيضات قد تؤخر أو حتى تلغي مهمات علمية مهمة، بما في ذلك إطلاق تلسكوب رومان، الذي يواجه بالفعل أزمات تمويل في الماضي.
آمال العلماء
على الرغم من القلق المحيط بالميزانية، يسير العمل على أرض الواقع بشكل مُشجع، حيث يُخطط لإطلاق التلسكوب في مايو 2027. علماء الفلك والمهندسون يحذرون من أن غموض التمويل قد يؤثر سلبًا على خططهم الطموحة. هناك جهود حثيثة في الكونغرس لاستعادة التمويل، ولكن النجاح في ذلك لا يزال غير مؤكد.
الجزء الأخير من التجميع
الألواح الشمسية الجديدة التي تم تركيبها، والتي تتوزع مساحة كل منها على حوالي 2.1 متر × 2.1 متر وسمك 7.6 سم، مصممة بشكل يجمع بين خفة الوزن والصلابة لتقليل انتقال الحرارة. درجة حرارة الجانب المواجه للشمس يمكن أن تصل إلى 102 درجة مئوية، بينما الجانب المظلل يمكن أن يصل إلى -135 درجة مئوية. هذه الألواح مُعالجة بطبقات بوليمر متخصصة تعمل على تنظيم الحرارة.
بعد الانتهاء من تركيب الألواح، سيخضع التلسكوب لاختبارات صارمة لضمان تحملها للظروف القاسية في الفضاء. ومن المقرر إجراء اختبار الفراغ الحراري الذي يمتد لـ 70 يومًا في بيئات محاكية لتلك التي سيعمل فيها التلسكوب. بعد اجتياز هذه الاختبارات، سيتم إزالة المظلة لفترة قصيرة لدمج التجميعات الداخلية والخارجية، مما يُقرب **رومان** خطوة إضافية نحو الإطلاق الموعود.