مركبة فضاء أوروبية تستكشف وديان المريخ (صور)

تمكنت مركبة الفضاء الأوروبية مارس إكسبريس من تحقيق إنجاز كبير في استكشافها لكوكب المريخ، حيث استمرت في تقديم بيانات وصور مذهلة للسطح الأحمر لأكثر من عشرين عامًا. أحد أهم النقاط التي تثير فضول العلماء هو منطقة تعرف باسم فوهة أكيرون. تظهر الصور الجديدة التي تم التقاطها تفاصيل دقيقة للحافة الغربية لهذه الفوهة، مما يسهم في فهم أعمق لتضاريس المريخ.
التفاصيل الجيولوجية لفوهة أكيرون
تتميز فوهة أكيرون بملامح طبيعية متباينة تتضمن حفر وقنوات شبيهة بالصدوع. تشير التقارير إلى أن هذه الحفر قد تشكلت قبل حوالي 3.7 مليار عام، خلال أكثر فترات النشاط الجيولوجي للمريخ. تظهر الأسطح المتباينة وبين التلال والوديان آثار الأحداث الجيولوجية التي مرت بها المنطقة عبر التاريخ.
أثر الأنهار الجليدية على التضاريس المريخية
لم تتوقف القصة عند هذا الحد، فقد نحتت أنهار جليدية ضخمة مجتمعة من الصخور والرمال والجليد، مشهدًا مميزًا على مدار آلاف السنين. تظهر الصور التي التقطتها مارس إكسبريس تفاصيل عن التلال المستديرة والهضاب المسطحة التي تعد نتاجًا للحركة البطيئة لهذه الأنهار.
استمرار المهمة حتى 2026
من المتوقع أن تستمر مارس إكسبريس في مهامها حتى نهاية عام 2026، مما يتيح لها المزيد من الوقت لاستكشاف السطح وفهم تاريخ المريخ بشكل أفضل. غير أن النشاط الجيولوجي ليس العامل الوحيد المؤثر على التضاريس، حيث تكشف الصور أيضًا عن فوهات صدمية تشير إلى تعرض الكوكب لقصف مستمر من الصخور الفضائية.
بفضل هذه البحوث، لا يزال هناك الكثير من الأسرار التي يمكن استكشافها على الكوكب الأحمر، مما يعزز اهتمام العلماء والباحثين في مجالات الفضاء.