تزايد جرائم القتل الأسرية 20% في الأردن و”تضامن” تحذر من بشاعة الأساليب

أخبار admin

كشفت الأرقام الجديدة عن تصاعد مزعج في جرائم القتل الأسرية في الأردن، حيث سجلت زيادة بنسبة 20% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. في النصف الأول من عام 2025، تم رصد 12 جريمة راح ضحيتها 15 فرداً، بالمقارنة مع 10 جرائم و12 ضحية في النصف الأول من 2024. هذه الأرقام جاءت في تقرير لما يُعرف بـ معهد تضامن النساء الأردني، الذي عبّر عن قلقه من هذا الاتجاه الخطير.

عنف لا يرحم وأدوات بشعة

وفي تفاصيل التقرير، أوضح أن هناك بشاعة غير مسبوقة في الأساليب المستخدمة. فقد تصدرت الأشقاء قائمة الذين يقومون بارتكاب هذه الجرائم، حيث سجلت 5 حالات، في حين أن الآباء والأزواج كان لكل منهم جزء في جريمتين، مع وجود جريمة واحدة للزوجات. ومن المثير للقلق أن الأسلحة النارية كانت الأكثر استخداماً في هذه الجرائم، حيث تم توثيق 4 حالات، بالإضافة إلى استخدام أدوات حادة وطرق عنيفة مثل الخنق والحرق.

انتشار الظاهرة وصوت التحذير

وتنتشر هذه الجرائم في عدد من المحافظات، مما يعني أن الظاهرة تمثل تهديداً وطنياً. أبرز المناطق التي شهدت الجرائم هي الزرقاء والمفرق وعمان. ومع ذلك، فإن كثيراً من هذه الحوادث كان مسبوقاً بعلامات تحذيرية واضحة، تشمل النزاعات العائلية والمشكلات المالية، مما يُظهر الحاجة الملحة لتدخلات وقائية.

تسليط الضوء على الحلول

دعاً "تضامن" إلى ضرورة تبني خطة وطنية شاملة للحد من تلك الظاهرة، تشمل عدة نقاط مهمة. أولاً، يجب العمل على تعزيز مخرجات التعليم للتناسب مع احتياجات سوق العمل. ثانياً، تعزيز آليات الإبلاغ المبكر عن العنف الأسري. ثالثاً، ضرورة تشديد الرقابة على حيازة واستخدام الأسلحة النارية.

نحو مجتمع آمن

في الختام، أكد التقرير على أهمية الاستثمار في برامج التوعية والإرشاد الأسري كأساس لبناء بيئة آمنة تسهم في تقليل فرص وقوع الجرائم. إن هذه الجهود يجب أن تأتي بالتوازي مع دعم مجتمعي وشراكة فعلية بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني لضمان تحقيق الأمان والهدوء للأسر.

تابعنا

أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى