المملكة تحقق قفزة كبيرة من المركز 104 إلى 23 عالميًا في جاذبية الاستثمار التعديني.

قفزت المملكة العربية السعودية قفزة كبيرة في مجال الاستثمار التعديني، حيث طورت مكانتها من المركز 104 إلى 23 عالميًا في مؤشر جاذبية الاستثمار التعديني، وفق تقرير معهد فريزر الكندي لعام 2024. هذا الإنجاز يعكس جهودًا كبيرة على مدار العقد الماضي، مما يجعل المملكة واحدة من أبرز اللاعبين في هذا القطاع على مستوى العالم.
النمو اللافت في السياسات التعدينية
تظهر البيانات أن المملكة حققت تحسنًا ملحوظًا في تصور السياسات، حيث ارتفعت من المرتبة 82 عالميًا في عام 2013 إلى 20 في عام 2024. هذا التقدم يعبر عن تزايد الثقة العالمية في البيئة التشريعية بالمملكة، التي تدعمها وبينات جيولوجية واسعة.
تصريحات المسؤولين
وأكد المديفر، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، أن هذا الإنجاز يعكس التحولات الهيكلية والجهود المتكاملة التي قامت بها المملكة، مشيرًا إلى أهمية خلق بيئة استثمارية تنافسية. وأوضح أن المملكة تمتلك ثروات معدنية ضخمة لم يتم استغلالها حتى الآن، الأمر الذي يعد فرصة كبيرة لجذب المزيد من المستثمرين.
تحسينات متعددة ومؤشرات إيجابية
لفتت البيانات إلى تحقيق المملكة تحسنًا استثنائيًا في العديد من المؤشرات الهامة، مثل وضوح النظام التعديني، الذي قفز بمعدل 305.8%، مما جعلها تاخذ المركز 11 عالميًا. أيضًا، ارتفعت جودة قاعدة البيانات الجيولوجية بنسبة 81.8%، مشيرة إلى تقدم التقييمات بشكل عام.
التحديات والفرص المستقبلية
المملكة تركز حاليًا على معالجة التحديات التي تواجه القطاع، وتوسيع الشراكات الدولية لتحقيق نجاح مستدام. وهذا النهج لا يسهم فقط في النمو الاقتصاد وإنما يخلق أيضًا فرص عمل جديدة في مجالات متعددة.
تقرير معهد فريزر يؤكد أن المملكة ستظل وجهة استثمارية جاذبة بفضل قراراتها الإصلاحية التي تعزز الثقة بين المستثمرين، وتهدف للتطوير المستدام لكافة القطاعات، لا سيما في ضوء رؤية المملكة 2030.