اختبارات القدرات والتحصيلي تثير الجدل سنوياً

أخبار السعودية walid alhalim

على الرغم من مرور السنوات على تطبيق اختبارات القدرات والتحصيلي، تظل تلك الاختبارات محور نقاش ساخن وتثير جدلاً في كل عام. العديد من الطلاب يحلمون بالقبول في الكليات التي تناسب طموحاتهم، لكن الواقع قد يكون قاسيًا عندما يتعرضون لاختبارات تضع أحلامهم على المحك.

دعوات للتغيير

في هذا السياق، دعا مجلس الشورى وزارة التعليم لتقويم الوضع الحالي، خصوصاً فيما يتعلق بنسب القبول. د. عيسى الحربي، أستاذ القياس والتقويم، أكد أن الغرض من تلك الاختبارات هو تحقيق العدالة بين الطلاب، ولكن النتائج تظهر تفاوتًا في الأداء بسبب اختلافات في المناهج وطريقة التصحيح. وقد اقترح إلغاء نسبة الثانوية العامة في حال تم توحيد المعايير وحرصت الجامعات على أن تكون الاختبارات دقيقة وموثوقة.

إلى أي مدى تتحقق العدالة؟

د. خديجة القرشي، أستاذة في جامعة الطائف، أوضحت أن أدوات القياس تُعد جزءًا أساسيًا من النظام التعليمي، لكنها تحتاج إلى تطبيقات حقيقية تعكس مستوى جاهزية الطلاب. تنتقد القرشي إجرائها في بيئات تعليمية غير متساوية، مما يؤثر سلبًا على النتائج ويجعل العدالة مجرد طموح بعيدا عن الواقع.

الفرص الضائعة

الحديث مع بعض أولياء الأمور يكشف عن معاناة حقيقية. يقول (ح. م): ابني حقق إنجازات كبيرة في الثانوية، لكن درجات القدرات قضت على حلمه في الالتحاق بالكلية. وتضيف (س. ق): تفوقت ابنتي، وفقدت فرصتها بسبب نتائج للاختبارات لم تكن تعكس مجهودها الحقيقي.

الحياة التعليمية ليست مجرد أرقام، بل هي مستقبل وطموحات تتأثر بشدة بقرارات غير موضوعية. التحديات أكبر مما نتصور، والحديث عن إعادة النظر في النظام أصبح ضرورة حتمية لضمان مستقبل أفضل للطلاب في مصر.

تابعنا

أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى