التسويق الخارجي للتمور السعودية عبر «طريق دولي»

أطلق الأمير فيصل بن مشل بن سعود بن عبد العزيز، أمير منطقة القصيم، من قلب كرنفال بريدة للتمور، مشروع "طريق التمور الدولي". هذا الطريق يعد نقطة تحول حقيقية لصناعة التمور في السعودية، ويعكس الجهود الحكومية لدعم القطاع الزراعي وتعزيز الصادرات. المشروع الجديد يستهدف تسويق التمور بشكل أكبر على الساحة العالمية.
التمور ليست مجرد منتج زراعي، بل أصبحت رمزًا للاكتفاء الذاتي، حيث أعلنت المملكة عن تحقيق نسبة 124 بالمائة، بإنتاج يتجاوز 1.6 مليون طن سنويًا. وتغطي زراعة النخيل في مناطق المملكة أكثر من 165,000 هكتار، مما يشير إلى النمو الكبير في هذه الصناعة.
في تصريحاته، أكد الأمير فيصل على أهمية توقيع اتفاقية تعاون مع مركز التكامل الثقافي لدول منظمة شنغهاي، والتي ستعزز المبادرات المشتركة، بما فيها مشروع "طريق التمور الدولي". هذا المشروع يعد بالكثير من الفرص، حيث سيساهم في تعزيز وجود التمور السعودية في الأسواق العالمية.
تحفيز اقتصادي جديد
تستعد منطقة القصيم لتكون الرائدة في هذا القطاع، حيث تضم أكثر من 11 مليون نخلة وتنوع في الإنتاج، يضم حوالي 100 صنف من التمور. هذا التنوع يمثل فرصة حقيقية لجذب الاستثمارات والمبادرات المحلية.
الحكومة تهدف إلى جعل هذا المشروع نموذجًا يجمع بين الاقتصاد والثقافة والسياحة. حيث سيربط "طريق التمور الدولي" بين الإنتاج السعودي وطريق الحرير، مما يسهل حركة التجارة مع دول عديدة.
استراتيجيات تسويقية مبتكرة
يتضمن المشروع مسارين رئيسيين: الأول هو المسار الميداني، الذي يهدف لتنظيم معارض وفعاليات رياضية وثقافية مرتبطة بالتمور. أما المسار الثاني فهو رقمي، من خلال منصة تجمع المنتجين والمستثمرين والمشترين على مستوى العالم، مما سيجعل التمور السعودية حاضرة بقوة في الأسواق الدولية.
الآمال كبيرة في أن يساهم هذا الطريق في بناء جيل ريادي من الشباب ويعزز نمو هذا القطاع بشكل يتماشى مع أهداف رؤية 2030.