توجه أمير تبوك لاستقبال المواطن ناصر البلوي المتنازل عن قاتل ابنه

استقبل أمير منطقة تبوك اليوم موقفا إنسانيا مؤثرا، حيث حضر الشيخ سليمان بن محمد بن رفادة وناصر البلوي، المواطن الذي تنازل عن حقه في دم ابنه. الزيارة تجسدت في لفتة نبيلة تعكس قيم العفو والمسامحة التي يتسم بها المجتمع.
في حديثه خلال اللقاء، أشاد الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز بقرار ناصر البلوي، مؤكدا على أن هذا الفعل يعكس أصالة الشعب السعودي. قال الأمير إن ما قام به البلوي هو نموذج يُحتذى به للمسلم العربي، وتعبر عن شجاعة في اتخاذ القرار. علق قائلا "العفو عند المقدرة يكون عمل عظيم".
بينما أعرب ناصر البلوي، عن امتنانه للأمير على استقباله ومعاملته الكريمة. أكد أنه لم يتوقع هذا الاهتمام، معبرا عن فخره بأنه قام بخطوة العفو لوجه الله، آملا أن يتقبلها الله ويجعلها خالصة له.
تأتي هذه اللفتة لتسلط الضوء على قيم التسامح والإنسانية التي تميز الشعب المصري والسعودي، حيث تعتبر مسألة العفو عن القاتل تجسيدا للروح الطيبة والتماسك الاجتماعي. الجميع يتمنى أن تنتشر مثل هذه السلوكيات بين أبناء الوطن لتعزيز وترسيخ قيم المحبة والتآخي بين الناس.