أبطال كويتيون يواجهون العدوان العراقي في قصة “مُتلف الرّوح” بالفيديو

وقع الأديب والروائي وليد السيف مؤخرًا روايته الجديدة "متلف الروح" في مكتبة آفاق الكائنة بمجمع 360. الرواية تتناول قصة واقعية مؤثرة عن الغزو العراقي للكويت، مهداه إلى ذكرى الشهداء والذين واجهوا العدوان بشجاعة لا مثيل لها.
مأساة تاريخية تتمحور حول الأبطال
الرواية، التي تمتد أحداثها من عام 1959 حتى 20 أكتوبر 1990، ترسم صورة عن الحياة الكويتية قبل وأثناء وبعد العدوان. تروي أحداث دخول الشهيد يوسف المشاري إلى الكويت مع مجموعة من الأبطال، حيث شهدت البلاد أسوأ لحظاتها خلال تلك الفترة. كانت مشاهد المعارك والملاحم تتوالى لتبين حجم التضحيات التي تم تقديمها، كما أن بعض الأبطال لا يزالون يعيشون بيننا، غير مهتمين بشهرة أو بوسائل الإعلام، مخلصين لوطنهم.
أهمية التوثيق الأدبي
السيف أشار إلى الحاجة الملحة لتوثيق تلك الأحداث بشكل أدبي، مؤكدًا أن كل عائلة كويتية تحمل قصة تتطلب النشر. هناك رغبة كبيرة في ترجمة الرواية إلى الإنجليزية، بل وتحويلها إلى مسلسل درامي يلقي الضوء على تلك الفترات الحرجة.
الرسالة أوسع من مجرد سرد التاريخ، فهي دعوة للمؤلفين والباحثين لدراسة الآثار النفسية الغائرة التي تركها العدوان على النفوس، حيث لا يزال الكثيرون يعانون من آثار الاعتقال والتعذيب حتى اليوم.
السيف شدد على أهمية إعادة كتابة التاريخ بحذر وصدق، ليكون درسًا للأجيال القادمة حول قيمة الوطن والأسرة، وأن التضحيات التي قدمها الشعب الكويتي يجب ألا تُنسى.