اكتشاف جديد لناسا يثير الجدل حول إمكانية الحياة على المريخ

التقطت مركبة كيوريوسيتى التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا صورا لصخرة غريبة الشكل على سطح المريخ، ما أثار جدلا واسعا حول احتمالية وجود حياة قديمة على الكوكب الأحمر. هذه التكوينات التي تشبه المرجان، والتي تشكلت بفعل عوامل طبيعية قديمة، تسببت في تدفق موجات من التكهنات عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ردود أفعال متباينة على الاكتشاف
إثر نشر الصور، أعرب العديد من المستخدمين عن اهتمامهم، حيث أكد البعض أن هذه التكوينات تعزز من نظرية وجود أشكال حياة سابقة على المريخ. أحدهم علق قائلاً “هذه علامات حقيقية على الحياة القديمة، إنه اكتشاف ضخم جداً”. بينما أضاف آخر “هذا هو الدليل المادي على وجود كائنات غريبة على المريخ”.
تفسير علماء ناسا للتكوينات
تشير ناسا إلى أن لهذه التكوينات تاريخًا يعود إلى مليارات السنين، حيث كانت المياه تجري عبر سطح الكوكب. علماء الوكالة ذكروا أن المياه الغنية بالمعادن تسربت إلى شقوق الصخور، مما أدى إلى ترسب المعادن الصلبة. هذه العمليات تفسر كيف كانت الظروف في تلك الحقبة قد ساهمت في تشكيل مثل هذه القطع الجيولوجية.
التقطت الصور في يوم 24 يوليو 2025، أي في اليوم المريخي 4609 للمركبة، باستخدام جهاز التصوير الدقيق ChemCam. حاليا، تواصل المركبة استكشاف فوهة جيل، والتي تضم تشكيلات معقدة تعود لفترات قديمة عندما كان هناك مياه جوفية.
الأهمية العلمية لهذه التكوينات
من خلال دراسة هذه التكوينات، يسعى العلماء إلى فهم كيفية تحول بيئة المريخ من مكان يمكن العيش فيه إلى الصحراء القاسية الحالية. تذكر الصخور المشابهة للمرجان الباحثين بأن الكوكب شهد يوماً ما وجود مياه سائلة، مما أثر على جيولوجيته.
مع انتشار هذه الادعاءات عبر الإنترنت، يبدي البعض اندهاشهم من هذا الاكتشاف، معتبرين أنه يحمل دلائل حول وجود المياه على المريخ في بداياته.