ترقب وقلق في ليلة التوجيهي الأردنية: دعوات للاحتفال الآمن وتخفيف توقعات الأهالي حول الأداء

عشية إعلان نتائج الثانوية العامة في الأردن، يعيش آلاف الطلاب وأهاليهم لحظات مفعمة بالترقب والقلق. الطلبة ينتظرون بشغف معرفة نتائج "التوجيهي"، بينما تتوالى المناشدات من الخبراء الاجتماعيين والتربويين بضرورة تخفيض سقف التوقعات.
نصائح لتجنب المخاطر
أشارت د. ميساء الرواشدة، أستاذة علم الاجتماع، إلى أن هذه الليلة تعد "طويلة وحساسة"، حيث تمثل نتائج التوجيهي حصيلة 12 عامًا من الدراسة. ودعت الأهالي إلى احتضان أبنائهم وتجنب الضغط عليهم، موضحة أن الفرح ينبغي أن يأتي بطرق آمنة بعيدًا عن المظاهر الخطرة مثل إطلاق العيارات النارية.
وفي حديثها عبر برنامج نبض البلد، اقترحت الرواشدة بدائل أكثر أمانًا للاحتفال مثل الألعاب النارية المخصصة أو تنظيم حفلات موسيقية، مشددة على أهمية السلامة العامة.
تأملات في توقيت النتائج
كذلك، عبّرت الرواشدة عن تحفظها على توقيت إعلان النتائج، الذي غالبًا ما يتزامن مع خروج الموظفين من أعمالهم، مما يساهم في خلق زحام مروري شديد. من الأفضل وفقًا لرأيها أن يُعلن عن النتائج في يوم عطلة لتجنب الفوضى.
مؤشرات إيجابية ومعلومات موثوقة
وفي سياق متصل، أكد حسام عواد، الإعلامي التربوي، أن هناك العديد من الإشاعات عن موعد النتائج، ودعا الطلاب إلى الاعتماد على المصادر الرسمية. وأوضح أن نتائج التوجيهي تعبر عن الأداء الأكاديمي، ولا تعكس قيمة الطالب الشخصية.
وطمأن عواد الطلبة الذين لم يحققوا المعدل المطلوب، مشيرًا إلى أن أمامهم فرصة في الدورة التكميلية، معتبرًا أن نتائج التوجيهي هي مجرد خطوة ضمن رحلة طويلة نحو تحقيق الطموحات.
أخيرًا، على الرغم من الأجواء المتوترة، يبقى الأمل موجودًا في مستقبل كل طالب، مما يجعل هذه اللحظات مليئة بالتحديات والفرص.