الأردن يعزز جهوده الإغاثية في مواجهة تحديات غزة

أخبار admin

في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة، يستمر الأردن في بذل جهوده لإيصال المساعدات رغم التحديات والعراقيل المتزايدة. فقد واجهت القافلة الأردنية الأخيرة اعتداءات من مستوطنين إسرائيليين، حيث تعرضت الشاحنات للرشق بالحجارة مما أدى لتكسير زجاجها وإلحاق أضرار كبيرة بها. ورغم هذه الأحداث المؤسفة، أكد المسؤولون الأردنيون على ضرورة تجاوز العقبات والالتزام بمساعدة أهل غزة.

التضييقات والرسوم الثقيلة

زاد الاحتلال من ضغوطه عبر فرض رسوم جمركية على القوافل الأردنية تصل إلى 15 ألف دولار على الشاحنة الواحدة، بالإضافة إلى تفتيش مستمر أثناء عبور المعابر. هذه الإجراءات جعلت كل محاولة لإيصال المساعدات كأنها سباق ضد الزمن، حيث حذر وزير الاتصال الحكومي السابق، الدكتور مهند المبيضين، من أن ما يحدث هو جزء من محاولات التجويع والإبادة الممنهجة.

تساؤلات قانونية ودعوات للمحاسبة

في خضم تلك الأحداث، عبر أستاذ القانون الدولي في الجامعة الأردنية، الدكتور عمر العكور، عن استياءه من انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي، مشددًا على ضرورة محاسبة الاحتلال دوليًا. وأشار إلى أن الاعتداءات ليست مجرد أفعال عشوائية، وإنما تتبع سياسة مدروسة تهدف لتعطيل جهود الإغاثة.

أصوات من داخل غزة

وفي تعليق له، عبر المواطن الغزي الدكتور سعيد أبو رحمة عن ألمه من المشهد الذي يعيشه الشعب، قائلا إن الشاحنات العالقة تمثل معاناة حقيقية لشعب يموت جوعًا. باختصار، مأساة غزة تتطلب منا جميعًا أن نكون أكثر وعيًا وأكثر دعمًا للمبادرات الإغاثية التي تساهم في تخفيف المعاناة.

استعدادات وأمل مستمر

سجلت الأيام الأخيرة للأسف ارتفاعًا في عدد الضحايا بسبب الجوع، حيث أعلن عن خمس وفيات جديدة، ليصل العدد الإجمالي إلى 193 شهيدًا. لكن على الرغم من كل ذلك، يظل الأردن حاملاً لراية العمل الإنساني، مؤكدًا وزير الاتصال الحكومي، الدكتور محمد المومني، أن بلاده لن تتراجع عن دورها مهما كانت صعوبة الظروف.

بذلك، يبقى الأمل معقودًا على اجتياز هذه المعضلات، ويسير الأردن في طريق الإغاثة إلى فلسطين بأقصى طاقاته.

تابعنا

أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى