اكتشاف كوكب تاسع غامض في أطراف النظام الشمسي

اخبار التقنية admin

لطالما اجتذب موضوع الكواكب الخفية انتباه العلماء، حيث يعتقد البعض أن كوكبًا غامضًا قد يكون مختبئًا في أطراف نظامنا الشمسي. الاحتمالات حول هذا الكوكب تعود إلى ما قبل اكتشاف كوكب بلوتو، عندما تم اقتراح وجود "الكوكب X" كسبب للاضطرابات الغريبة في مدار كوكب أورانوس. لكن البحث في هذا الأمر قد استبعد في السابق، حتى عادت الأدلة لتظهر مجددًا على الساحة.

في عام 2016، أعاد كل من كونستانتين باتيجين ومايك براون، من معهد كاليفورنيا للتقنية، إحياء الفرضية، التي أطلقوا عليها اسم "الكوكب التاسع". وقد اكتشفا أن مدارات الأجسام الجليدية البعيدة في حزام كايبر تُظهر أنماطًا غير طبيعية، مما يشير إلى وجود جسم ضخم غير مرئي يتسبب في تلك التأثيرات بالجاذبية.

الدلائل والإشارات رغم الغموض

أفاد الباحثان بأن الكوكب التاسع المفترض يفوق حجم الأرض عدّة مرات ويدور في مدار بعيد خلف كوكب نبتون. ورغم كون الأدلة ما تزال غير مباشرة، تتزايد المعطيات التي تدعم هذا الاكتشاف، حيث تظهر أجسام مثل 2017 OF201 و2023 KQ14 مدارات غريبة، لا يمكن تفسيرها بدون وجود كوكب هائل. وأكد براون في عام 2024 قائلاً: "لا توجد تفسيرات بديلة واضحة حتى الآن."

مناقشات وتحديات مستمرة

على الرغم من تلك الأدلة، لا يزال هناك جدل قائم بين الفلكيين. فالكثير منهم يرون أن البيانات المتاحة عن حزام كايبر غير كافية للقطع بوجود الكوكب التاسع، مع طرح فرضيات بديلة مثل وجود كتلة ضخمة من الحطام. واحد من التحديات الرئيسية هو أن هذه الأجسام تستغرق آلاف السنين لإكمال مداراتها حول الشمس، مما يجعل تتبعها صعباً.

البحث مستمر، حيث يعمل علماء الفلك على استخدام تلسكوبات متطورة لاستكشاف أقاصي النظام الشمسي. إذا تم اكتشاف الكوكب التاسع يومًا ما، فمن المحتمل أن يمثل أحد أعظم الاكتشافات الفلكية في العصر الحديث.

تابعنا

أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى