طيار متقاعد يؤكد: الإنزالات الجوية الأردنية في غزة تجمع بين الواجب الإنساني والدقة والكفاءة

في ظل الظروف الإنسانية العصيبة التي يعيشها سكان قطاع غزة، يواصل الأردن جهوده العظيمة من خلال تنفيذ إنزالات جوية لتنقل المساعدات العاجلة لأهل القطاع. ووفقًا للعميد الطيار المتقاعد نواف الخصاونة، فإن هذه الإنزالات تتم بدقة متناهية بحيث لا تشكل أي خطر على المدنيين.
جهود إنسانية مبهرة
خلال فترة قصيرة لم تتجاوز 14 يومًا، حقق سلاح الجو الملكي الأردني ما يقرب من 428 عملية إنزال، حملت ما يقارب 300 طن من المساعدات. هذا الإنجاز لم يكن ليتم دون تخطيط مسبق ودراسة دقيقة، حيث أكد الخصاونة أن فريقه يعمل وفق معايير علمية واضحة لضمان سلامة العملية. هذا الجهد قوبل بإشادة كبيرة من قبل العديد من الخبراء العسكريين والنفسيين، الذين اعتبروا أن عمل الأردن هو رسالة أمل وتضامن في وقت الحروب.
استجابة إنسانية تحت العدوان
العميد خصاونة، الذي قام بتحليق أكثر من 20 ألف ساعة، أوضح أن عملية الإنزال تتطلب تجهيزًا دقيقًا يتضمن التركيز على سرعة الرياح والمسار الصحيح للإنزال. كل هذا يحدث في إطار من المخاطرة المحسوبة بدقة، حيث أن هذه النوعية من العمليات تعتبر من أكثر المهام تعقيدًا. وقد أكد أن الأمان هو أولوية قصوى، مشيرًا إلى أهمية المواد الإغاثية التي تصل عبر المظلات والتي تهبط برفق لتجنب أي أذى.
تأثير إيجابي على السكان
في إطار الحديث عن أهمية هذه المساعدات، قالت الدكتورة علا الحويان، أستاذة الإرشاد النفسي في الجامعة الأردنية، إن المساعدات تعكس تعاطف الأردن مع شعب غزة وتساعد في تحسين حالتهم النفسية. هذا التعاطف يعتبر من العوامل الرئيسية لمساعدة الغزيين في تخفيف المعاناة التي يواجهونها.
في وقت تتزايد فيه الأزمات الإنسانية، يبقى العزم الأردني ثابتًا، مقدماً يد العون لمن يحتاجها. حتى أن الأردن أرسل تمرًا أردنيًا ضمن المساعدات، وهو ما أثلج صدور الغزيين، إذ يعكس حسن التخطيط والمعرفة باحتياجات السكان. القلوب تتجمع في الشدائد، والأردن أثبت أنه دائما إلى جانب إخوانه في غزة، حيث تتحدى كل الظروف ليصل العون.