بيانات الأقمار الصناعية تكشف عن اتجاهات تخزين الكربون في الغابات

تلعب الغابات دورًا أساسيًا في النظام البيئي للأرض، حيث تُعتبر مصدرًا حيويًا لتخزين الكربون. يكشف تحليل جديد يعتمد على بيانات الأقمار الصناعية عن أهمية رصد الكتلة الحيوية في الغابات لفهم تغيرات هذه العملية. تشير الدراسات إلى أن المخزونات الكربونية تخضع للتغيرات بفعل تأثيرات المناخ الأنشطة البشرية، مما يجعل الرصد المستمر أمرًا محوريًا لمتابعة هذه التغيرات.
استخدام بيانات VOD لرصد الكربون
توصل الباحثون إلى أسلوب لتقدير الكتلة الحيوية للغابات على مدى خمسة عشر عامًا عن طريق الاستفادة من بيانات العمق البصري للغطاء النباتي من مسبار رطوبة التربة وملوحة المحيطات SMOS التابع لوكالة الفضاء الأوروبية. أظهرت الدراسة المنشورة في مجلة Earth System Science Data أن هذا القياس المعروف اختصارًا باسم VOD يمكن أن يُعتبر مؤشرًا موثوقًا لقياس الكتلة الحيوية فوق سطح الأرض.
تكنولوجيا مبتكرة لتحليل البيانات
تم إطلاق SMOS في عام 2009 في إطار برامج مستكشف الأرض، ويضم جهازًا يعمل في نطاق الموجات الدقيقة لرصد رطوبة التربة. وعلى الرغم من أن هدفه الأصلي كان محددًا، لكنه أثبت فعاليته في الحصول على بيانات تدعم العديد من التطبيقات الأخرى، بما في ذلك قياس الجليد في المحيطات.
ماتياس درويش، عالم بارز في وكالة الفضاء الأوروبية، أوضح أهمية المرصد، حيث أشار إلى قدرته على قياس كيف يؤثر الغطاء النباتي في إشارة إشعاع الميكروويف. وفي الوقت نفسه، نبه كلاوس سكيبال إلى ضرورة فهم البيانات بشكل دقيق، حيث يمكن أن تعكس مجموعة من العوامل مثل الجفاف والفيضانات.
ضرورة الرصد الأرضي
بالرغم من أن عمليات رصد الأقمار الصناعية تُقدم الكثير من المعلومات المهمة، إلا أن الرصد المستمر للأرض ضروري لضمان صحة البيانات وكفاءتها. تزيد هذه البيانات من فهمنا لكيفية تأثير العوامل البيئية على الكتلة الحيوية في الغابات، مما يساهم في تعزيز الاستدامة وحماية المناخ.