سابك تخسر 5.2 مليارات ريال في النصف الأول مع استمرار توزيع الأرباح للمساهمين.

أعلنت سابك اليوم عن خسائر مالية كبيرة خلال النصف الأول من عام 2025، حيث بلغت الخسارة 5.28 مليارات ريال، مقارنة بأرباح بلغت 2.43 مليار ريال في نفس الفترة من العام الماضي. يعكس هذا التدهور المالي تحديات كبيرة تواجهها الشركة.
أسباب الخسائر
بحسب بيان الشركة، جاءت هذه الخسائر نتيجة عدة عوامل رئيسية، أبرزها تسجيل مخصصات مالية وانخفاض قيمة الأصول بمقدار 3.78 مليارات ريال بسبب إغلاق وحدة التكسير في مصنع تيسايد في المملكة المتحدة. أيضاً، تحملت الشركة تكاليف غير متكررة تتعلق بإعادة الهيكلة بقيمة 1.07 مليار ريال، بالإضافة إلى تراجع في نتائج المشاريع المشتركة والشركات الزميلة.
الأرباح للمساهمين رغم التحديات
على الرغم من هذه النتائج السلبية، قرر مجلس إدارة سابك توزيع أرباح نقدية مرحلية على المساهمين بمبلغ 4.5 مليارات ريال، بواقع 1.50 ريال للسهم. وحددت الشركة موعد استحقاق هذه الأرباح في 19 أغسطس 2025، على أن يتم توزيعها في 9 سبتمبر من نفس العام.
استراتيجيات جديدة للمستقبل
في تصريحاته، أكد م. عبدالرحمن الفقيه، الرئيس التنفيذي لـسابك، أن الشركة مستمرة في توزيع الأرباح رغم التحديات، وتعمل على تحسين محفظة أعمالها من خلال مراجعة دورية مستمرة. وتم إغلاق وحدة تكسير الإيثيلين كجزء من هذه الاستراتيجية لتعزيز الموقف المالي.
كما تجري سابك تقييماً لخيارات إستراتيجية تتعلق بشركتها التابعة «غاز»، بما في ذلك إمكانية طرحها للاكتتاب العام الأولي، وذلك لتوجيه جهودها نحو الأعمال الأساسية. وفي مجال الابتكار، عملت الشركة على طرح أكثر من 58 منتجاً جديداً خلال النصف الأول من العام، مع التركيز على تفعيل منصة «ميجا مولدينغ» التقنية.