صوت الحكمة ينطفئ بقلم د.صلاح عبدالقادر العبدالجادر

تحولت الأسابيع الأخيرة في حياة د. صلاح عبدالقادر العبدالجادر إلى رحلة حزينة، حيث فقد والدته، التي تعتبر نبع الحنان والقدوة في حياته. رحلتها كانت مليئة بالمواقف التي تبرز قوتها وحكمتها، فهي لم تكن مجرد أم بل كانت رمزًا للحب والقيادة، حتى في أحلك الظروف التي مرت بها.
ذكرياتها الحية
تحدث د. صلاح عن كرم والدته وأسلوبها الفريد في تربية أبنائها، حيث كانت تشجعهم على السعي للعلم والدراسة. يقول: "أمي لم تكن تتحدث بكلمات نادمة، بل كانت دائمًا تخاطبنا بحب، وتدعو لنا في كل وقت". تلك الكلمات تعكس كيف كانت رمز الدعم والتشجيع له ولإخوته خلال مراحل دراستهم.
مواقف بطولية
وفي أوقات الشدة، مثل فترة الغزو العراقي للكويت عام 1990، أثبتت والدته قوة شخصيتها، حيث رعت عائلتها وساعدت في توزيع المستلزمات الأساسية على المواطنين. هذه الشجاعة حولتها إلى مصدر إلهام للكثيرين، وعلى الرغم من المخاطر، إلا أنها لم تتراجع عن واجباتها تجاه وطنها.
رحلة إلى الوداع
مع تقدمها في العمر، بدأت صحتها تتدهور، لكنها كانت دائمًا مثالًا للوفاء والتقوى. ومع دخولها المستشفى، كانت توصي عائلتها بألا تفوتهم صلواتهم. وفي اللحظات الأخيرة من حياتها، تذكرت ذكرياتها مع والدها الراحل، وعبرت عن شوقها لأحبائها.
تقترب القصة من نهايتها، لكن مشاعر الحزن والفقد لا تزال تعصف بـ د. صلاح. يكفي أن نقول أن الأم تحيا في قلوب أبنائها، وكلماتها ستظل خالدة في أنفسهم، حيث أشاد بحبها وقال: "إنا لله وإنا إليه راجعون". رحمة الله عليها.