فحص علماء لفوهة على القمر للكشف عن حياة فضائية في نظامنا الشمسي

تلعب فوهة قمرية شهيرة تحت اسم "باستور تي" دورًا كبيرًا في الجهود المبذولة لاستكشاف الحياة الفضائية في نظامنا الشمسي. تمتد الفوهة على مسافة تقارب 40 كيلومترًا عبر الجانب البعيد من القمر، حيث يمكن تتبع تأثيرها على العلم منذ أكثر من 50 عامًا. في خلفية هذه الفوهة تتواجد الصورة الشهيرة المعروفة باسم "شروق الأرض"، التي أخذها رائد الفضاء وليام أندرس خلال مهمة أبولو 8 في عام 1968.
توسيع الآفاق العلمية مع المهمات الفضائية الحديثة
استفادت مهمة مستكشف أقمار المشتري الجليدية (JUICE) التي أُطلقت في أبريل 2023 من فرصة التحليق بالقرب من القمر في عام 2022، حيث قامت بنقل بيانات جديدة تم تحليلها بعناية. استخدم العلماء أدوات المركبة العشر للبحث عن دلائل تدل على صلاحيّة أقمار المشتري للحياة.
التكنولوجيا الحديثة تُحدث فارقًا حقيقيًا
تمتلك أجهزة رادار استكشاف القمر الجليدي (RIME) أهمية خاصة في هذه المهمة، إذ تسمح بحساب ارتفاعات الأجسام على سطح القمر من خلال أصداء الموجات الراديوية. خلال مرور JUICE بجانب الفوهة، تم إيقاف معظم الأجهزة الأخرى حتى تمكنت RIME من العمل بشكل دقيق لمدة ثماني دقائق.
بعد إجراء التجارب، وجد الباحثون في وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) أن هناك بعض القضايا المتعلقة بالضوضاء الإلكترونية التي تأثيرت على القياسات. ومع ذلك، تمكن المشروع من تطوير خوارزمية جديدة تصحح هذه المشكلة، مما أظهر نجاحًا كبيرًا في تحسين دقة البيانات.
نتائج واعدة للمستقبل
خريطة الارتفاع الجديدة لفوهة "شروق الأرض" تُظهر تفاصيل دقيقة تتماشى مع البيانات السابقة التي وجدت من خلال مقياس الارتفاع المداري القمري التابع لوكالة ناسا. تُظهر هذه النتائج نجاح RIME، مما يُعطي أملاً كبيرًا للعلماء في مهمتهم المستقبليّة للبحث عن الحياة خارج كوكب الأرض من خلال دراسة أعماق أكبر أقمار النظام الشمسي.