تعزيز ريادة المملكة عالميًا من خلال المعيار المهني للجوالين في حماية البيئة

حقق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية إنجازًا كبيرًا بإطلاق المعيار المهني الوطني للجوالة، والذي يُعتبر الأول من نوعه في المنطقة. المعيار الجديد يأتي في إطار جهود المملكة لتعزيز ريادتها عالميًا في حماية البيئة، وهو أيضًا من بين أوائل المعايير الخاصة بالجوالين على مستوى الكرة الأرضية.
هذا المشروع الطموح الذي أطلق مؤخرًا من قبل المركز، يشمل تطوير مهنة الجوال وتعزيز دورها في الحفاظ على المحميات الطبيعية. المعيار يستند إلى أسس علمية وروتينية عالمية، ويهدف لتحسين الأداء المهني للجوالين في البيئات المحلية.
دوافع إطلاق المعيار
الدكتور محمد علي قربان، الرئيس التنفيذي للمركز، أكد في تصريحات له أن المعيار يهدف إلى رفع كفاءة الحفاظ على الحياة الفطرية وتعزيز صون التنوع البيولوجي في المملكة. يساهم هذا الجهد في دعم حماية البيئة ويبرز أهمية العمل المنظم والموجه لمنظومة الحماية البيئية.
تفاصيل المعيار الجديد
المعيار يستند إلى منهجية SCID الدولية، وقد تم إعداده بالتعاون مع 21 خبيرًا، يتنوعون بين 18 جوالًا محليًا و3 مختصين دوليين. يشمل المعيار 12 واجب رئيسي و110 مهمة تفصيلية تتعلق بالحماية والرصد والإرشاد. كما تم إعداد 15 حقيبة تدريبية متكاملة لتعزيز الجدارات والحفاظ على كفاءة الأداء الميداني.
توافق المعايير
الدكتور قربان أشار إلى أن هذا المعيار ينسجم تمامًا مع المعايير الدولية للجوالين، مما يجعله مرجعًا موثوقًا للممارسات المحلية في المحميات. ويعمل على توحيد الجهود الرقابية والتوعوية ويعزز أهمية التعليم والتدريب الفعال.
خطوة نحو المستقبل
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى حماية 30% من المساحات البرية والبحرية. هذا المعيار ليس فقط خطوة جديدة نحو بناء كوادر وطنية مؤهلة، لكنه أيضًا نموذج يحتذى به في المنطقة.
اجتمع المهتمون خلال ورشة عمل تم تنظيمها تحت عنوان "المعيار المهني الوطني للجوالة: طموح وتمكين"، بحضور معالي وزير البيئة والمياه والزراعة وكريس جاليرز، رئيس الاتحاد الدولي للجوالة، وعدد من الخبراء في المجال البيئي.