ابتكارات رائدة تُحسن كفاءة البنية التحتية للطرق

يشهد قطاع الطرق في مصر في الفترة الأخيرة تطورات كبيرة تهدف لتحسين البنية التحتية وجعلها أكثر كفاءة وأمانًا. حيث تعمل هيئة الطرق بشكل مستمر على تبني ابتكارات جديدة تتناسب مع متطلبات العصر الحديث، مما يساهم في تعزيز مكانتها كمركز لوجستي بالغ الأهمية.
ابتكارات تعزز الكفاءة
في قلب هذه المبادرات، يأتي استخدام الخرسانة الإسمنتية المدموكة بالرصاصات كمقترح جديد تم تطبيقه على مسارات الشاحنات. هذا الابتكار يمثل حلاً فريدًا لمواجهة الزيادة في حركة المرور على الطرق، حيث تعزز هذه المادة من مقاومة الطرق للتشوهات الناتجة عن المرور الدائم للشاحنات الثقيلة، كما تساهم في تقليل تكاليف الصيانة.
الاستدامة البيئية جزء من الحل
في إطار سعيها نحو الاستدامة، تتبنى الهيئة أيضًا استخدام نفايات هدم المباني لخلق خلطات إسفلتية جديدة. هذا التحول يساعد على تقليل الاعتماد على المواد الخام ويحسن من إدارة المخلفات، ويستهدف إعادة تدوير 60% من هذه النفايات، مما يحقق فوائد اقتصادية وبيئية.
تحسين جودة الحياة
لزائري الحدائق العامة وأماكن المشي، تم طرح الإسفلت المطاطي المرن الذي يستخدم المطاط المعاد تدويره. لا يوفر هذا الإسفلت راحة المشاة فحسب، بل يحد أيضًا من تراكم النفايات ومن التلوث الناتج عن حرائق الإطارات.
ابتكارات لمواجهة حرارة الصيف
ونظرًا لارتفاع درجات الحرارة، تم تطوير تقنيات لتبريد الطرق، مما يساعد على خفض درجات حرارة الأسطح بمعدل يصل إلى 15 درجة مئوية. هذه المبادرات تسهم في توفير درجات راحة أكبر للناس وتحد من تأثير الجزر الحرارية.
تواصل الهيئة العامة للطرق مساعيها لتحسين جودة الطرق، وتلتزم باستراتيجية تهدف إلى خفض معدلات الحوادث على الأقل إلى خمس حالات لكل 100 ألف نسمة بحلول عام 2030. تعتبر شبكة طرق مصر واحدة من الأُولى عالميًا بترابطها، حيث تمتد لأكثر من 73 ألف كيلومتر، مما يعكس تطلعاتها لتحقيق مستويات متقدمة في هذا القطاع الحيوي.