الأقمار الصناعية تدعم جهود حماية فيلة الصحراء المهددة بالانقراض

كشفت دراسة حديثة دور التقنيات الحديثة في حماية الأفيال المهددة بالانقراض في ناميبيا. يعتمد المشروع على استخدام نظام تحديد المواقع العالمي GPS وصور الأقمار الصناعية، بهدف تتبع تحركات الأفيال وتجنب المواجهات المحفوفة بالمخاطر مع البشر.
يواجه سكان الأفيال الصحراوية الناميبية تحديات كبيرة، إذ تجبرهم ظروف الجفاف على الاقتراب من التجمعات السكانية بحثًا عن الماء. وعادة ما تنتهي هذه اللقاءات بصراعات مؤسفة تؤدي إلى مقتل العديد من الأفيال.
الحد من القتل المتعمد
تسعى الجهود المبذولة من قبل مشروع للحفاظ على البيئة إلى تقليص حالات القتل بين الأفيال وضمان تعايشها السلمي مع البشر. يعيش في ناميبيا حوالي 24000 فيل، تتواجد غالبية هذه الأعداد في منتزه إيتوشا الوطني، بينما أقرانها في المناطق الجافة، مثل منطقة كونيني الغربية، تكافح من أجل البقاء.
تحسين المعرفة التقليدية
تشير كريستين وينتر، مديرة برنامج الحفاظ على البيئة في جمعية "إغاثة العلاقات الإنسانية بين الفيلة"، إلى أنه على الرغم من التغيرات الاجتماعية التي شهدتها المنطقة، فإن هذه الأفيال تمتلك قدرة مذهلة على تحديد مواقع المياه في مواسم الجفاف، وقدرتها على التعامل مع التقلبات المناخية.
ومع ذلك، فإن الاقتراب من المناطق السكنية ليس قرارًا يسيرًا. فالأقزام الدولية تعطف قسوة الظروف على الأفيال، مما يجعلها تواجه مخاطر تتعلق بتعرضها للقتل. صيد الأفيال بسبب الصيد الجائر وغياب الثقافة الضامنة لحمايتها يؤدي لتناقص أعدادها بشكل مريع. من أصل 3000 فيل كانت تعيش في المنطقة، لم يتبقى سوى 150 حيوانًا.
الحل يكمن في التعليم والتوعية. يُعد تعزيز الفهم حول الأفيال وخلق مساحة آمنة لها بعيدًا عن النزاعات أمرًا ضروريًا. وكلما زادت الصعوبات، زاد الأمل في تحسين المستقبل لهذا الكائن العظيم الذي يتطلب حماية فورية.