الجمعية خلال الغزو: نموذج إنساني فريد من نوعه وفقا لأمين عام «الهلال الأحمر»

أكد فهد المنديل، الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الكويتي، أن الجمعية قدمت نموذجاً إنسانياً رائعاً خلال فترة الغزو العراقي للكويت عام 1990. تصريحاته جاءت بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للغزو الذي يعد حدثاً محورياً في تاريخ الكويت.
دور الحكومة الكويتية في دعم الجهود الإنسانية
أوضح المنديل أن دعم الحكومة الكويتية، سواء من الداخل أو الخارج، كان له دور كبير في تمكين الجمعية من مواصلة جهودها الإنسانية رغم الظروف الصعبة. التعاون مع المنظمات الدولية والجهات الخليجية ساعد الهلال الأحمر في تحويل الأزمات إلى فرص للمساعدة.
شجاعة الكويتيين في وجه الاحتلال
تحدث المنديل عن الشجاعة غير المسبوقة التي أظهرها الكويتيون خلال الاحتلال. حيث انضم عدد كبير من الشباب إلى صفوف المتطوعين في الجمعية، وشاركوا في تقديم الدعم الضروري للعائلات المتضررة، من خلال العمل في المخابز والمستشفيات، ونقل الجرحى والمصابين.
تجربة ثرية زادت من جاهزية الجمعية
أشار المنديل إلى أن الجمعية دربت حوالي 250 متطوعاً في مملكة البحرين، حيث تم تجهيزهم لإيصال المساعدات إلى مستشفيات ومخيمات اللاجئين. العمل الإنساني خلال تلك الفترة ساهم في كشف انتهاكات الاحتلال وفضح ممارساته التي تتعارض مع القوانين الدولية.
تطور العمل الإنساني الكويتي
لفت المنديل إلى أن فترة الغزو كانت محطة فارقة في تطوير العمل الإنساني في الكويت، حيث أسهمت في ترسيخ قيمة التطوع وجعلت الجمعية أكثر جاهزية للتعامل مع الأزمات. كل ما تم تحقيقه يظل علامة بارزة في تاريخ الشجاعة والكرامة الكويتية.
في الختام، يبقى ما قامت به الجمعية جزءاً مُشرِقاً من تاريخ الكويت، حيث أظهرت التكاتف بين مؤسسات الدولة والمواطنين في مواجهة الأزمات.