شخصيات رياضية تلهم: قصص الفداء والتضحية خالدة في وجدان أهل الكويت

تمر الأيام ليصبح الغزو العراقي على الكويت ذكرى لا تُنسى، رغم مرور 35 سنة على تلك الأوقات الصعبة. هذا الحدث يمثل جرحاً عميقاً في تاريخ الشعب الكويتي، الذي سطر بطولات وتضحيات ما زالت طازجة في ذاكرته. ما حدث لم يقتصر على تدمير الأماكن العامة والمنازل، بل شمل المنشآت الرياضية التي كانت تشكل جزءاً من هوية البلاد، لكن الأمل لم ينقطع عندما أسدل الستار عن الاحتلال.
الرياضيون يردّون في وجه الغزو
صرح بطل الكرة الكويتية السابق سعد الحوطي عن تلك اللحظات العصيبة، معبراً عن حزنه على الخيانة التي عاشها الشعب الكويتي من دولة كانت صديقة. تذكر الحوطي كيف أنه وأسرته تحملوا الصعوبات والتهديدات خلال تلك الفترة، مشيراً إلى دور والدته في عدم مغادرة الكويت رغم الخطورة.
وبينما عانت الرياضة الكويتية من الأذى، تحرك الرياضيون بسرعة لاستعادة النشاط الرياضي بمجرد انقشاع الغمة، كما أكد ضاري برجس، رئيس اتحاد كرة السلة، بأن مواقف الفخر والشجاعة لأسرة الرياضة الكويتية تُعتبر مثالاً يُحتذى به للأجيال القادمة.
الدعم السعودي التاريخي
اللاعب السابق أحمد عسكر أشاد بإسهامات السعودية خلال تلك الأزمة، حيث كان للمرحوم الأمير فيصل بن فهد دور في دعم الوفد الكويتي وتحفيز اللاعبين للعودة إلى منافساتهم على الساحة الدولية، مما زاد من إحساس الانتماء والفخر.
جرح عميق ولكنه تاريخ مشرف
للنجاح في البطولة الآسيوية قصة أخرى تتعلق باللاعب عنبر سعيد، الذي فترة الاجتياح كانت مؤلمة جداً لهم، لكنهم أصروا على رفع علم الكويت، رغم كل المصاعب. وقد أدرك الجميع آنذاك أنّ النتائج لم تكن الأهم، بل كانت رسالة التواجد والهوية الكويتية هي الأبرز في تلك اللحظة.
الحكايات عن تلك الأيام الحرجة مستمرة بين الرياضيين الذين انطلقوا بعد التحرير لإعادة بناء الوطن معززين الرياضة والحياة في الكويت، مؤكدين على القوة والإرادة رغم الألم والخسائر. تاريخ حافل بالشجاعة يستحق أن يُروى، ويُذكر الجميع أننا من خلال تلك الفترات الصعبة أثبتنا أن الكويت قادرة على النهوض مجدداً، سائرين نحو المستقبل بأمل وعزيمة.