أوروبا تتنبه لتبعات الرسوم الجمركية الأمريكية وتأثيرها على الاقتصاد والتجارة.

يوم جديد ينطلق في أوروبا لكن مع آثار جديدة وملموسة للرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة. الرسوم الجمركية بنسبة 15% التي بدأت اليوم تثير قلق الشركات الأوروبية، حيث تواجه هذه الشركات تأخيرات خطيرة في شحناتها وارتفاعات ملحوظة في الأسعار. الوضع أصبح عصيباً لدرجة أن بعض الشركات تفكر جدياً في الانسحاب من السوق الأمريكية بالكامل.
كل الأنظار متجهة نحو أندرو ويلسون، نائب الأمين العام لغرفة التجارة الدولية، الذي أكد أن ما يحدث هو تاريخي، حيث أن الشركات تتعامل مع معدلات رسوم جمركية مرتفعة لم ترها من قبل. وبحسب قوله، فإن هذه الرسوم تجعل من الصعب التكهن بتغيير سياسات الرسوم مستقبلاً.
تخفيف الأضرار
في مواجهة هذه الظروف، تسعى الشركات الكبرى مثل بروكتر آند غامبل وأديداس لرفع أسعار منتجاتها في السوق الأمريكية كوسيلة للتخفيف من تأثير الرسوم. وعلى النقيض من ذلك، تكتشف الشركات الصغيرة صعوبة كبيرة في التكيف، حيث لا تمتلك الموارد الكافية لتغيير خطوط الإنتاج أو إعادة هيكلة نظام التوريد بسرعة.
الحرب التجارية وتأثيرها
تظهر إحصائيات رويترز أن ما يقرب من 99 شركة من أصل 300 رصدت قد بدأت في رفع أسعار منتجاتها بسبب هذه الحرب التجارية، ومعظم تلك الشركات أوروبية. هذه الظروف تجعل التعامل مع السوق الأمريكية أكثر تعقيداً مما كان يتوقعه العديد.
وكما يذكر ترامب، فإن هذه الرسوم جاءت نتيجة "الاختلالات التجارية المستمرة" وهي محاولة لجذب الوظائف والاستثمارات إلى الولايات المتحدة. لكن في الواقع، يبدو أن العديد من الدول الصناعية الكبرى مثل المكسيك وكندا تواجه تحديات أكبر بسبب التفاوت في الرسوم.
يبدو أن المشهد التجاري العالمي في تحولات مستمرة، وتأثير الرسوم الجمركية سيظل حاضراً بشكل قوي، مما يفرض على الشركات إعادة التفكير في استراتيجياتها، خصوصاً في ظل عدم اليقين الاقتصادي المتزايد.