ذكريات مؤلمة تعود: قياديون يستعيدون أحداث الغزو الكوني

استذكر المسؤولون في الكويت ذكرى الغزو العراقي الغاشم الذي مر عليه 35 عامًا، مشددين على الألم الذي تركته هذه المحطة المؤلمة في تاريخ البلاد. في تصريحات خاصة، قال د. خالد العجمي، وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالإنابة، إن الثاني من أغسطس عام 1990 يعد يومًا لن ينساه الكويتيون، فهو يمثل مأساة عميقة ولكن أيضًا بطولات كبيرة سطرها الشعب الكويتي في الدفاع عن وطنهم.
دروس من المحنة
العجمي أشار إلى أن الكويت، بقيادة الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد وولي العهد السابق الشيخ سعد العبدالله، خاضت مواجهة صعبة، حيث تمكنت من تعبئة المجتمع الدولي لدعم موقفها. وقد نجح الكويتيون في جعل أصواتهم مسموعة، مما أدى إلى تشكيل تحالفات عالمية ساهمت في تحرير البلاد.
وفي هذا السياق، تحدث د. سيد عيسى، الوكيل المساعد لقطاع المالية والإدارية، عن الصمود الذي أظهره الكويتيون في مواجهة قوة الاحتلال، مشيرًا إلى الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن. واعتبر عيسى أن التاريخ سيخلد ذكرى الشهداء كمثال على قوة الوحدة الوطنية والترابط بين الشعب.
تلاحم الأجيال
بدوره، ذكر د. جاسم الكندري، مدير إدارة الأحداث، أن تلك الفترة أظهرت قيم التلاحم بين أبناء الوطن، وقال إننا بحاجة لنقل هذه الذكريات إلى الأجيال القادمة لتأكيد أهمية الوطن. وقد دعا الكندري الله أن يحفظ الكويت وأهلها.
أما مرزوق العتيبي، مدير عام الهيئة العامة للقوى العاملة بالتكليف، فقد أكد أن الغزو كان درسًا حول أهمية الوطن ومدى تمسك الكويتيين بأرضهم. ووصف التضحيات التي قدمها المقاتلون الكويتيون بأنها تجسد المعنى الحقيقي للمواطنة.
ذكرى الغزو ليست فقط فصولًا حزينة في كتاب تاريخ الكويت، بل تظهر أيضًا كيف أن الأزمات يمكن أن تعزز الهوية الوطنية وتوحد الشعوب في أوقات الشدة.