ذكريات مؤثرة لطالب بحريني خلال غزو العراق للكويت بقلم: د.محمد صالح محمد

فوجئ طالب بحريني يدعى محمد صالح محمد أثناء دراسته في جامعة الكويت بوقوع أحداث لم يكن يتخيلها. في صيف عام 1990، كان الشاب على مشارف إنهاء دراسته الجامعية، حيث تبقى له مادتين فقط ليحصل على شهادة التخرج. الحياة كانت طبيعية والمكان هادئ، لكن في الثاني من أغسطس، انقلبت الأمور رأسًا على عقب بسبب الغزو العراقي للكويت.
في صباح ذلك اليوم، بينما كان الطلاب في سكنهم الطلابي بمنطقة الشويخ، سمعوا أصوات الانفجارات والطلقات النارية. فاجأتهم الأحداث واختلطت مشاعر الخوف والقلق. كان المشهد من حولهم مرعبا، فالهدوء الذي عايشوه تحول إلى حالة من الفوضى والرعب. عبر محمد عن لحظات الارتباك التي عاشها وقتها، وكيف أن مظاهر الحياة اليومية ذهبت أدراج الرياح.
لقد عاش محمد تلك الأحداث وأثرت بشكل كبير على مستقبله. كان من الصعب عليه التكيف مع الوضع الجديد حيث تم إلغاء الفصول الدراسية وتحولت الجامعة إلى مركز لإيواء النازحين. وسط كل ذلك، حافظ على أمله في استكمال تعليمه، رغم الظروف الصعبة.
تجربة محمد تشكل جزءًا من التاريخ المعاصر الذي أثر على الملايين في المنطقة، وتظل ذكرياته تذكرنا بأهمية السلام والأمن في حياتنا اليومية.