دروس السيادة ووحدة الصف في الكويت خلال الغزو

في وقت يمر فيه العالم بتحديات متعددة، تأتي ذكرى الغزو العراقي للكويت لتعيد الأذهان إلى قصة شعب قوي واجه المآسي والتحديات بصمود وثبات. في الثاني من أغسطس، قبل 35 عاما، تعرضت الكويت لعدوان غاشم كان يهدف إلى كسر إرادتها وهويتها، لكن الشعب الكويتي أثبت أن كرامته لا تقدر بثمن.
شهادات صمدت عبر الزمن
في حوار مع وكيل وزارة الأشغال العامة بالتكليف عيد الرشيدي، أكد أن هذه الذكرى ليست مجرد جراح، بل دروس مستمرة في العطاء والبناء. شدد على ضرورة استلهام معاني الإصرار من تلك المرحلة، وضرورة العمل بجد للحفاظ على أمن الوطن واستقراره.
وعبر م. خالد العصيمي، مدير عام الهيئة العامة للطرق، عن أهمية القوة التي يستمدها الكويتيون من تماسكهم وتفاعلهم الإيجابي. حيث ذكر أن التاريخ قد علمنا أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار إلا بتعزيز وعي المجتمع والتكافل بين الأفراد.
العبر التي يجب أن نتذكرها
في حديثه، استذكر د.صادق البسام عميد كلية التجارة السابق، كيف استطاعت الوحدة الوطنية أن تضع حدا للاحتلال. ووجه نصيحة للأجيال الشابة، مؤكدًا على ضرورة التعرف على ما حدث في تلك الفترة لتكوين فكرة شاملة حول التضحية والصمود.
كما أشار د.بدر المطيري، المحامي والأكاديمي، إلى أن الكويت لم تكن فقط ضحية لغزو بل كانت مدافعة عن حقوقها عبر تفعيل القوانين الدولية. ذكر أن التحرك الكويتي خلال تلك الفترة كان بمثابة نموذج عالمي في استخدام القانون لمواجهة الظلم.
مستقبلنا بيدنا
وعن الجيل الجديد، حذر علي الدويخ من نسيان هذه الحقائق المهمة. في حين دعا المحامي عبدالله الهوياني إلى التفكير في أن التحديات لا تنتهي بل تتنوع، وعلينا جميعا أن نكون مستعدين للمحافظة على وطننا.
في نهاية المطاف، تظل ذكرى الغزو رمزاً للقوة والتحدي، وتطلعات نحو غدٍ أفضل، يتطلب من الجميع توحيد الجهود لبناء وطن قوي وآمن.