تحديات العمل عن بعد تتزايد

في ظل التحولات الكبيرة التي شهدتها مجالات العمل مؤخرا، أشار معهد الإدارة العامة إلى ضرورة اعتماد نموذج العمل الهجين. هذا النموذج يمزج بين تقديم المرونة اللازمة للموظفين وحضورهم الفعلي في المكتب. وكشفت دراسات المعهد عن وجود 5 تحديات رئيسية تواجه العمل عن بعد، مما يثير قلق العديد من العاملين.
تحديات العمل عن بعد
يبدو أن أكثر من 40% من الموظفين يعانون من انخفاض الترابط مع فرقهم بعد 6 أشهر من العمل عن بُعد. وهذا يعود إلى تداخل الحياة الشخصية والمهنية، حيث يفتقر البعض إلى بيئة العمل المناسبة في منازلهم. بمعنى آخر، قد تضربهم مشاكل كضعف الإنترنت أو عدم وجود مكان مخصص للعمل، مما يؤثر سلبًا على أدائهم.
الحل عند العمل الهجين
المعهد أكد على أن الحلول تتلخص في العمل الهجين، الذي يمنح للعاملين الحرية والمرونة وفي نفس الوقت تحقيق الترابط الضروري بينهم. أما بالنسبة للأدوات التقنية، فهي أساسية لمتابعة الأداء وتعزيز التواصل الفاعل بين الفريق. وبالتالي، يمكن أن تساهم سياسة تخصيص ساعات ثابتة للتواصل الاجتماعي في تعزيز العلاقة بين العاملين وتقليل الشعور بالعزلة.
حقائق من الاستبيان
كما أظهرت الأرقام أن 42% من المشاركين يرون أن العمل عن بُعد يزيد من الإنتاجية. بينما أقر 12.9% بأنهم يشعرون بانخفاض في إنتاجيتهم. وفي المقابل، نجد أن 32.3% يعتمدون في تقييمهم على طبيعة المهام الموكلة إليهم، بينما 12.7% يعتمدون على الدعم المقدم لهم من المؤسسة.
مع كل هذه التحديات والفرص، يتعين على المؤسسات التفكير جيدًا في كيفية تحسين بيئة العمل لموظفيها، سواء من خلال تبني نماذج جديدة أو توفير الأدوات اللازمة لتيسير الأداء اليومي.