العياصرة يؤكد: حماس تواجه “هزيمة” وتحتاج دعم النظام الرسمي العربي

أكد عمر العياصرة، عضو مجلس الأعيان، أن الأردن يجتهد بشكل حثيث لكسر الحصار على غزة ويواصل تقديم الدعم الإنساني دون أي أجندة سياسية. وأشار إلى أن دخول المساعدات الأردنية واجه بعض الشكوك، لكن الأردن متمسك برؤيته الثابتة منذ بداية الصراع.
في هذا السياق، أبدى العياصرة تحذيرات من قوى سياسية تسعى لاستغلال المجاعة لصالحها، مستهجنًا أن بعض هذه الأطراف تضع مصلحة استمراريتها في الحكم فوق معاناة الشعب الفلسطيني. كما أضاف أن الأردن يسعى لتقديم كل أنواع المساعدات، ويدعم وقف إطلاق النار.
دعوات لتحمل المسؤولية
انتقد العياصرة حركة حماس، واصفًا وضعها الحالي بأنها "إدارة الهزيمة"، ودعاها إلى التوجه للنظام العربي بدل الاستمرار في إنكار الواقع. وأوضح أن هناك ضرورة لتسليم الملفات الدولية للدول العربية، الأمر الذي قد يسهل التفاوض حول غزة والأسرى.
بدوره، قال الدكتور حسن البراري، المحلل السياسي، إن الجهد الأردني لإغاثة غزة يجب أن يستمر دون الالتفات للانتقادات. وبيّن أن بعض الانتقادات قد تكون مبنية على رغبات صادقة لتحسين الموقف، بينما الأخرى تأتي بدوافع سياسية هدفها إضعاف دور الأردن.
المفاوضات في مأزق
وأشار البراري إلى أن المفاوضات المتعلقة بغزة قد وصلت لطريق مسدود بسبب خلافات بسيط، محذرًا من الضغوط الأمريكية التي تمارس على حماس لإجبارها على التنازلات. واعتبر أن أي حملات مضادة لا تفيد القضية الفلسطينية، ودعا إلى تكثيف الجهود لدعم صمود الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته.
في النهاية، أكد العياصرة أنه يجب أن نعيد التركيز على قضايا الشهداء والدمار، بدل الانشغال ببقاء حماس في الحكم، مشددًا على أهمية عدم تسييس الوضع الإنساني الصعب في غزة.