الجديع: ضرورة دمج أخلاقيات الذكاء الاصطناعي بالمناهج لحماية قيم جيل المستقبل الرقمي

اخبار التقنية admin

في خضم الثورة الرقمية التي نشهدها اليوم، تبرز حاجة ملحة لتعليم أبنائنا كيفية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول. الدكتور علي بن محمد الجديع، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، أكد في حديثه أن منصة التواصل الاجتماعي لم تعد مجرد وسيلة ترفيه، بل أصبحت ساحة تعيد تشكيل الآراء وتؤثر على هوية الشباب. وتحت هذا الطرح، تساءل الجديع: هل نهيئ أجيالنا لتكون مستخدمة واعية أم نقوم بتعليمهم مهارات سطحية بلا بعد أخلاقي؟

القيمة الحقيقية للتعليم

الذكي هنا هو أن استخدام الذكاء الاصطناعي يتطلب إدراكًا عميقًا، وليس مجرد تعلم أدوات تقنية. وكما صرح الجديع، فإن قوانين الفضاء الرقمي تتغير بسرعة، مما يتطلب من التعليم أن يتكيف. فتعليم الطلاب كيفية التمييز بين الحقيقة والخداع الرقمي يصبح أمرًا ضروريًا.

مواجهة التحديات الأخلاقية

خطورة الذكاء الاصطناعي تكمن في إمكانية سوء استخدامه، مثل استخدام مقاطع الفيديو المفبركة والتنمّر الرقمي. الجديع أشار إلى أهمية غرس منظومة قيمية رقمية في المناهج التعليمية، بحيث تشمل وحدات تعليمية حول "أخلاقيات الذكاء الاصطناعي"، وذلك لتحصين الطلاب ضد المخاطر المحتملة.

في ظل تجارب دول مثل الهند، التي تبنت منهجًا يضمن الاستخدام الأخلاقي للتقنيات الحديثة، تبين أن دمج مفاهيم الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي في التعليم يؤدي إلى تقليص السلوكيات السلبية.

وختم الجديع بالقول إن الاهتمام بتعليم الأخلاقيات في الذكاء الاصطناعي ليس خيارًا، بل هو مسؤولية وطنية تساهم في بناء مستقبل أكثر أمانًا.

تابعنا

أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى