رغم التطور الذي شهدته السياحة الداخلية في مصر، فإن فكرة إنشاء وحدات سياحية للتمليك في المصايف تثير الجدل بين المهتمين، حيث يعتبرها البعض خطوة هامة لتنشيط القطاع. يأتي هذا في وقت تنفق فيه الأسر المصرية سنويًا أموالًا طائلة على الإجازات الصيفية في الخارج.
الجميع يبحث عن أجواء مُنعشة في فصل الصيف، وهذا ما يفسر دعوات من أشهر رجال الأعمال والمطورين العقاريين لتطوير مشروعات سكنية في مناطق مثل الجبل الأخضر ومرسى مطروح. هم يرون أن هناك فرصة كبيرة لتلبية احتياجات الأسر المصرية الراغبة في التملك لقضاء الإجازات في أماكن قريبة في مصر.
بالرغم من الفوائد المحتملة، فإن هناك مخاوف تتعلق بالموسمية، حيث يرى البعض أن هذه المشاريع قد تتحول إلى "مدن أشباح" إذا لم تُدرس جيدًا وتُخطط استراتيجيًا. الدكتور عبدالله صادق دحلان يطالب المطورين بضرورة بناء شقق سكنية متكاملة الخدمات بأسعار مناسبة، بحيث يتمكن الجميع من الاستفادة منها.
سواء كنت من محبي البحر أو الجبال، فهناك حاجة ملحة لتوفير وحدات سكنية تُمكّن الأسر من الاسترخاء والاستمتاع بإجازتها، بدون التكاليف المبالغ فيها التي قد تُفرض عليها عند السفر للخارج. ويُشير رجل الأعمال عبيد بن مساعد العطاوي إلى أهمية تجهيز هذه المشاريع بطريقة مدروسة تضمن نجاحها واستمراريتها.
هل ستغير هذه المشاريع وجه السياحة الداخلية في مصر؟ يبدو أن الجهود جادة، ولكن النجاح يعتمد بالأساس على التخطيط السليم وتوفير البنية التحتية اللازمة لجذب السياح والاستثمارات.