ميتا تعلن رفضها لمدونة ممارسات الذكاء الاصطناعي بالاتحاد الأوروبي

أعلنت شركة ميتا بشكل رسمي عن قرارها بعدم التوقيع على مدونة ممارسات الذكاء الاصطناعي التي طرحها الاتحاد الأوروبي، معتبرةً أنها تتضمن مبادئ مبالغ فيها. هذا الإعلان يأتي في الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد الأوروبي لوضع إطار تنظيمي للذكاء الاصطناعي يهدف إلى حماية المستخدمين وتنظيم الأنشطة المرتبطة بهذا المجال.
انتقادات قوية من ميتا
عبر جويل كابلان، كبير مسؤولي الشؤون العالمية في ميتا، عن استيائه من الشروط المقترحة في هذه المدونة، مشيرًا إلى أن أوروبا تسير في "الطريق الخطأ" فيما يتعلق بالتكنولوجيا الحديثة. وذكرت ميتا أن تلك المدونة تثير تساؤلات قانونية عديدة، وتنطوي على إجراءات تفوق ما حدده قانون الذكاء الاصطناعي.
ردود فعل على الغياب عن المدونة
يتساءل العديد عن سبب انزعاج ميتا من مدونة تطوعية، حيث اعتبرت الشركة سابقًا لوائح الذكاء الاصطناعي الأوروبية عائقًا أمام الابتكار. وذكر مدير السياسة العامة في ميتا في فبراير أن هذه القوانين تؤدي إلى تأخير المنتجات، مما يؤثر سلبًا على المواطنين والمستهلكين في أوروبا.
التقنيات والمخاطر المحتملة
كما تنص مدونة ممارسات الاتحاد الأوروبي على أن الشركات يجب أن تلتزم بعدد من القواعد، مثل عدم تدريب الذكاء الاصطناعي على مواد مقروصة، مما يعكس اهتمامًا واضحًا في حماية حقوق الكتّاب والفنانين. بالرغم من أن التوقيع طوعي، يمنح ذلك الشركات حماية قانونية تحميها من التعرض لمشكلات قانونية مستقبلية.
مع وجود حليف في البيت الأبيض، على الأرجح أن ميتا تدرك إمكانية التأثير على كيفية صياغة القوانين. وفي هذا الإطار، قد تؤدي انتقاداتها المستمرة إلى تغيير جذري في كيفية تعامل القطاع الخاص مع لوائح الذكاء الاصطناعي في المستقبل.