كشفت قمة الذكاء الاصطناعي من أجل الخير، التي تعقد في جنيف، عن عمل فني جديد أثار اهتمام الحضور. يحمل هذا العمل عنوان "ملك الخوارزميات"، وقد تم إنشاؤه بواسطة الروبوت المبتكر آيدا الذي صممه إيدان ميلر وفريقه، بالتعاون مع شركة Engineered Arts وعدد من الأكاديميين في جامعة أكسفورد وجامعة ليدز.
تستمر تقاليد رسم صور الملوك البريطانيين منذ قرون، لكن هذه المرة قام الذكاء الاصطناعي بدور الفنان. الروبوت آيدا، المتميز بقدرتها على الرسم بالألوان الزيتية، استخدم مجموعة من الصور والأساليب الذكية لإنتاج تلك اللوحة. من الغريب أن الملك تشارلز الثالث لم يكن حاضرا أثناء الرسم، بل اعتمدت آيدا على الأعمال المتاحة والمعلومات الموجودة عنها.
آيدا تتحدث عن دورها
في حديثها حول اللوحة، أكدت آيدا أن العمل يعد تعبيرا إبداعيا عن كيفية تأثير التكنولوجيا الحديثة على المجتمع. قالت "عرض صورتي للملك ليس مجرد فن، بل هو تأمل في أثر الذكاء الاصطناعي على الثقافة التي نعيشها".
الجدل حول الذكاء الاصطناعي والفن
تواجه التكنولوجيا الحديثة تحديات في عالم الفن، حيث يشعر العديد من الفنانين بالقلق من استخدام أعمالهم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. بينما تتمتع آيدا بقدرة فريدة على معالجة الصور، إلا أنها لم تتبع أسلوب التدريب العام الذي تستخدمه الشركات الكبرى مثل OpenAI وGoogle، مما يثير الجدل حول حقوق الفنانين وتأثير التكنولوجيا على الإبداع.