تسعى شركات قطاع الأعمال العام في مصر إلى تحقيق أقصى استفادة من الاتفاقيات التجارية الموقعة مع دول القارة الإفريقية، حيث تركز بشكل خاص على اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA) واتفاقية الكوميسا. الهدف من ذلك هو فتح أسواق جديدة لمنتجاتها وزيادة حجم صادراتها، خاصةً في مجالات الأسمدة، الألومنيوم، الكيماويات، الأدوية والغزل والنسيج.
مصدر مسؤول أكد أن هذه الاتفاقيات تتيح فرص كبيرة لشركات الوزارة لتوسيع قاعدة عملائها في إفريقيا، حيث توفر لهم الإعفاءات الجمركية والتسهيلات التجارية. هذه المزايا تمنح المنتجات المصرية أفضلية تنافسية مقارنة بالمنتجات من الدول غير الموقعة على هذه الاتفاقيات.
بدءًا من الآن، بدأت عدد من الشركات مثل النصر للأسمدة ومصر للألومنيوم وكيما في استكشاف إمكانية التوسع في التصدير إلى دول كـ كينيا ونيجيريا وجنوب إفريقيا وتنزانيا. كما تركز هذه الشركات على تلبية احتياجات السوق الإفريقية، مع توفير منتجات ذات جودة عالية وأسعار مناسبة.
وبالتعاون مع جهاز التمثيل التجاري والمجالس التصديرية والسفارات المصرية، تعمل الوزارة على إعداد دراسات سوقية ودعم خطط دخول الأسواق الإفريقية. تهتم أيضًا بتطوير المنتجات وتعبئتها وفقًا للمواصفات الدولية المطلوبة.
الهدف الآن هو مضاعفة صادرات الشركات المصرية إلى إفريقيا خلال الثلاث سنوات القادمة، بما يعزز الميزان التجاري ويعمل على تعزيز العملة الصعبة. كما أن هذه الجهود تساهم في تعميق العلاقات الاقتصادية مع الدول الإفريقية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والاندماج الإقليمي.