قانون الإيجار القديم يهدد العقارات الآيلة للسقوط، حسب تصريح رئيس الوزراء

وجهت الكاتبة الصحفية هند مختار سؤالا مهما للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، بشأن العمارات الآيلة للسقوط التي تتوزع في القاهرة والإسكندرية. خلال حديثها في مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة بالعلمين الجديدة، أكدت أن القاهرة وحدها تحتوي على أكثر من 3000 عمارة مهددة بالانهيار، واستفسرت عن آليات الحكومة لحصر هذه المباني وتنبيه المواطنين حول خطورتها لحمايتهم.
في رد له، كشف مدبولي عن جهود الحكومة لاحتواء هذه الأزمة. وأوضح أن الدولة تعمل على إدارة ملف الإسكان من عدة جوانب، حيث تمكنا، بفضل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، من معالجة مشكلة المناطق غير الآمنة، التي شملت حوالي 300 ألف أسرة. وأضاف أن النقص في وحدات الإسكان الشاب المقبل على الزواج كان تحديًا كبيرًا، لذا تم تنفيذ برنامج متكامل يعد من أكبر برامج الإسكان على مستوى العالم، مما ساهم في تخفيف حدة الأزمة.
يؤكد مدبولي أن أزمة العقارات المتداعية ذات صلة بقوانين الإيجار القديم، حيث يتحمل المالكون المسؤولية في صيانة عقاراتهم، وهو ما لم يحدث. ومع مرور الزمن، تتراكم هذه المشكلات، مما يؤدي لاتخاذ قرارات بإخلاء هذه المباني بعد أن تتأكد اللجان من عدم سلامتها الإنشائية.
كما أشار مدبولي إلى أن الظروف المناخية في الإسكندرية، مثل الرطوبة والهواء، تؤدي إلى تآكل العقارات، مما يسبب انهيارات جزئية أو كُلية، وتم وضع المحافظة في الأولوية. ولكنه أوضح أن هذا لا يعني تجاهل بقية المحافظات، بل هناك حاجة ملحة لضخ استثمارات كبيرة في بناء مساكن جديدة، تحتاج إلى عشرات المليارات من الجنيهات سواء للشراء أو الإيجار.
ختامًا، أكد مدبولي نجاح الحكومة في حل أزمتين رئيسيتين، وهما إخلاء المناطق غير الآمنة وتوفير الإسكان للشباب والأسر الجديدة، مشيرًا إلى أهمية معالجة ملف العمارات الآيلة للسقوط في الفترة المقبلة.