اخبار التقنية

إكتشاف مذهل لجليد بلورى في الفضاء يكشف عن بنية جليد كونى مخفية – اليوم السابع

في تقدم مثير في علم الفلك، تم الكشف عن نوع جديد من الجليد في الفضاء قد يعيد تشكيل فهمنا لتكوّن الجليد في الكون. أظهرت دراسة جديدة من جامعة كوليدج لندن وجامعة كمبردج أن الجليد الكوني ليس فقط عشوائي البنية كما كان يُعتقد سابقًا، بل يحتوي على بلورات دقيقة. هذه النتائج توضح أن الجليد في الفضاء يتكون من بنية بلورية أكثر تنظيمًا مما كان يشاع.

تكوين الجليد الكوني

تغطي طبقات الجليد البني الهياكل الفلكية مثل قمر المشتري جانيميد، وأيضًا داخل الغبار بين النجوم. بينما يُفترض أن الماء المتجمد على الأرض يُشكل شبكة بلورية مرتبة، كانت الفرضية السائدة تشير إلى أن الجليد في الفضاء يتكون عشوائيًا بسبب درجات الحرارة المنخفضة. لكن الدراسة الجديدة توصلت إلى أن الجليد منخفض الكثافة يحتوي على نسبة من البنية البلورية تصل إلى 25%.

محاكاة حاسوبية تثبت الفرضيات

استخدم الباحثون تقنيات محاكاة متطورة لتجميد الماء في درجات حرارة منخفضة تصل إلى 120- درجة مئوية. النماذج التي تم إنشاؤها أظهرت تباينًا بين الهياكل العشوائية وتلك التي تحتوي على بلورات صغيرة. النتائج تتماشى مع بيانات أشعة X لجليد الفضاء، مما يعزز الفرضية الجديدة.

تجارب معملية تعزز النتائج

لم تقتصر الدراسة على النماذج فقط، بل شملت أيضًا تجارب عملية لإنتاج جليد منخفض الكثافة عبر تقنيات مثل ترسيب البخار. عند تسخين العينات، بدأت في التبلور مما يدل على وجود "ذاكرة" للتشكيل.

دلالات على الكواكب والحياة

تعتبر هذه النتائج تقدمًا كبيرًا في فهم كيفية تشكيل الكواكب والمجرات. الجليد بتركيبه الجديد قد يؤثر على نظريات نشأة الحياة، حيث يُعتقد أن الجليد العشوائي يمكن أن يحتفظ بجزيئات عضوية بينما الجليد البلوري قد يكون أقل قدرة على ذلك. ومع ذلك، يشير الدكتور ديفيز إلى أن هناك مناطق لا تزال تحتوي على جليد غير متبلور، مما يفتح الباب أمام وجود المركبات العضوية في الفضاء.

هذه الدراسة تمثل خطوة حاسمة لفهم عميق لكيفية تشكيل الجليد في الكون وتأثيراته على النظم الكوكبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى