أكد عظمات بيرديباي، سفير جمهورية كازاخستان في الكويت، أن فترة عمله في البلاد لم تكن مجرد تجربة ديبلوماسية، بل كانت رحلة ملهمة غنية بالذكريات والتجارب الإنسانية الفريدة. في حوار حصري، وصف بيرديباي العلاقات بين الكويت وكازاخستان بالممتازة والقائمة على أسس من الثقة والاحترام المتبادل.
تطورت العلاقات الثنائية بشكل ملحوظ على مدى الأعوام القليلة الماضية، حيث تم توقيع أكثر من 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم لتعزيز مجالات التعاون. بيرديباي أوضح أن الحوار السياسي المنتظم أسهم في تشكيل تلك العلاقات وجعلها أكثر عمقًا، مشيرًا إلى النتائج الإيجابية التي حققها البلدين في مجالات عديدة، خاصة في مجال الاستثمار.
كما أكد أن كازاخستان أصبحت وجهة مفضلة للسياح الكويتيين، حيث تتوافر رحلات مباشرة بين الكويت ومدينة ألماتي، وهذا جعل عدد السياح الكويتيين يتجاوز 12 ألف سائح سنويًا. إضافةً إلى ذلك، يتمتع الكويتيون بإعفاء من تأشيرات الدخول، مما يسهل عليهم زيارة البلاد واستكشاف جمالها الطبيعي وثقافتها الغنية.
تجربة إنسانية غنية
سفير كازاخستان أعرب عن امتنانه للشعب الكويتي، مشيرًا إلى خصال الكرم والعطاء التي يتمتع بها الكويتيون. وتحدث عن ذكرياته خلال فترة تواجده، متذكرًا العديد من اللحظات المميزة مثل اللقاءات الرسمية والمناسبات الثقافية. هذه التجارب جعلت منه جزءًا من حياة المجتمع الكويتي، وكما وصف، فإن اللحظات الأكثر تأثيرًا كانت تعكس عمق التلاحم والإنسانية بين الشعوب.
آفاق التعاون المستقبلي
ينظر بيرديباي بتفاؤل نحو المستقبل، مؤكدًا أن هناك فرص واعدة لتطوير العلاقات في مجالات مثل التجارة والاقتصاد والسياحة. ويرى في الكويت شريكًا استراتيجيًا يمكن الاعتماد عليه في تحقيق الأهداف المشتركة.
علاقة مميزة
الحديث عن العلاقات بين البلدين يبرز رمز الصداقة الذي يتجلى في العديد من المشاريع، مثل منحة الكويت عام 1999 التي ساهمت في إنشاء مبنى وزارة الزراعة في عاصمة كازاخستان، ما يعكس أهمية هذه العلاقات في تعزيز التعاون بين الدول.
لعل أبرز ما يمكن أن يتذكره بيرديباي هو روح الكويت الطيبة والودود، قائلاً إن جزءاً من قلبه سيبقى دائمًا هنا في الكويت.