المملكة تعلن دعمها المستمر لتعزيز التعاون الدولي في مجال الفضاء السيبراني.

شاركت المملكة العربية السعودية في أعمال الدورة الختامية للفريق العامل المفتوح المعني بأمن تكنولوجيا المعلومات في نيويورك، مما يعكس التزامها القوي بالتعاون الدولي لمحاربة التهديدات السيبرانية التي تزداد يومًا بعد يوم. الدورة عقدت خلال الفترة من 7 إلى 11 يوليو 2025 وفتحت نقاشات حول قضايا الأمن السيبراني وتأثيرها على السلم الدولي.
أهمية التعاون الدولي
خلال هذه الدورة، أكد المشاركون على ضرورة التكاتف لمواجهة التهديدات التي تستهدف الفضاء السيبراني. المملكة أبدت اهتمامًا خاصًا بطرق تعزيز الثقة بين الدول وضرورة وضع معايير للسلوك المسؤول في هذا المجال. ولكن السؤال يبقى، كيف يمكن للدول التعاون بشكل فعال لتفادي الأزمات المستقبلية؟
خطوات نحو المستقبل
من بين أبرز النقاط التي تم تناولها، هو إنشاء مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني التي تهدف إلى توفير منصات حوار شاملة لتبادل الأفكار والمبادرات. المملكة تعمل على تعزيز التعاون من خلال مجموعة من المشاريع التي تهدف إلى استثمار التقنيات الحديثة لمصلحة البشرية.
كما تم الإعلان عن مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، والذي تم إنشاؤه بدعم من قادة الدول العربية ويهدف لتوحيد الجهود في مواجهة التحديات ذات الصلة. سيكون لمقر هذا المجلس في الرياض أثر كبير على التركيز على الأمن السيبراني في المنطقة.
التصدي للتهديدات
اتفق المجتمعون على أهمية تطوير آلية دولية موحدة تعزز السلوك المسؤول للدول في الفضاء السيبراني، وتحت مظلة منظمة الأمم المتحدة. ذلك يأتي في إطار جهود المملكة المستمرة لتعزيز الأمن السيبراني وحماية المصالح الوطنية للدولة، والتأكيد على دورها كمرجع أساسي في هذا المجال.
بهذا الشكل، تعكس مشاركة المملكة في هذه الفعاليات التزامها القوي بتأمين مستقبل آمن للمجتمعات، وتساهم في حوار دولي يهدف لتحسين الأمن السيبراني عالميًا.